ضمن الموسم الثقافي لقسم العلوم التربوية والنفسية اقيمت ندوة بعنوان:
 العاب العنف الالكترونية

 وذلك في يوم الاثنين الموافق 25 / 4 / 2016 وعلى قاعة الندوات في القسم .

والقت د.نهى عارف الدرويش من كلية التربية للعلوم الصرفة / ابن الهيثم – قسم العلوم التربوية والنفسية محاضرة حول بحثها الذي يحمل عنوان

اثر العاب الاطفال الشعبية في رفض/قبول الاخر المختلف نوعيا

لدى عينة من الاطفال في بغداد

وهو بحث مشترك مع الباحثة :

م.م نهلة علي التميمي من كلية التربية / ابن رشد – قسم العلوم التربوية والنفسية / الدراسات العليا – الدكتوراه

الملخص

نظم قسم البحوث التربوية والنفسية في الكلية ندوة علمية بعنوان ” دور الالعاب في تنمية العنف لدى الاطفال ”

استعرضت الباحثة د.نهى عارف الدرويش ملخصا للبحث المشترك مع الباحثة نهلة علي التميمي و الموسوم ” اثر العاب الاطفال الشعبية في رفض/قبول الاخر المختلف نوعيا ، لدى عينة من اطفال منطقة الشواكة في بغداد” ، واثار البحث التساؤلات الاتية :

  • ما اهمية الالعاب الشعبية للاطفال في المجتمعات التي تعاني من التمييز النوعي ؟
  • ما اهمية الالعاب الشعبية في نمو شخصية الطفل بشكل عام ؟ وفي نمو شخصية الطفل العراقي بشكل خاص ؟
  • هل يمارس اطفالنا الالعاب الشعبية ؟ وما اكثرها شيوعا ؟
  • ما اثر الالعاب الشعبية فيرفض/ قبول الاخر المختلف نوعيا (ذكور/ اناث)لدى الاطفال ؟

وناقشت الباحثة تعريفات الالعاب الشعبية وادبياتها النظرية ودراساتها السابقة ، وتناولت واقع الطفل العراقي اذ يعاني من شتى انواع الضغوط والموروثات الثقافية العنفية فضلا عن التوجهات العنفية الوافدة الى مجتمعنا والمؤثرة في ثقافته من خلال وسائل الاعلام  في سياق التعرض المباشر لثقافة العولمة ، ونظرا لاهمية الالعاب الشعبية في نمو الطفل معرفيا وانفعاليا وجسميا واجتماعيا ، لذا ينبغي التعرف على الالعاب الشعبية الاكثر شيوعا التي يمارسها اطفالنا وهل لها اثر في رفض او قبول الاخر المختلف نوعيا ؟ اذ يمثل هذا الرفض عنفا بوصفه تمييزا اقصائيا بحسب الادبيات والنظريات العلمية التي تناولت الموضوع .

شمل البحث 4 مجموعات من الاطفال بواقع مجموعتين من الذكور ومجموعتين من الاناث في حي الشواكة ببغداد / الكرخ ، وحي التجار/ الرصافة ، واعدت الباحثتان استبانة ملاحظة منتظمة طبقتهما في آن واحد على اطفال المجموعات في الكرخ والرصافة ببغداد  لمدة 30 يوما .

واظهرت النتائج مايأتي :

  1. ان اكثر الالعاب الشعبية شيوعا لدى الاطفال الذكور هي : كرة القدم ، وحرب العصابات، وحرامي داعش .
  2. ان اكثر الالعاب الشعبية شيوعا لدى الاناث هي : ركيضان، ولطم في القراية ، والمنهوبة .
  3. ان الاطفال الذكور يظهرون رفضا للعب مع الاناث بشكل عام .
  4. ان الاطفال الاناث يظهرن رفضا للعب مع الاطفال الذكور بشكل عام .
  5. ان الالعاب الشعبية التي يمارسها الاطفال الذكور تتسم بالعنف والمنافسة .
  6. ان الالعاب الشعبية التي تمارسها الاناث تتسم بلعب الادوار والحوار التمثيلي .

ومن توصيات البحث

  1. ينبغي تكثيف جهود وسائل الاعلام ورياض الاطفال والمدارس الابتدائية على توعية الاباء والامهات والمربين والمعلمين باهمية الالعاب الشعبية المختلطة في النمو الاجتماعي للطفل ودورها في تربيته على قبول الاخر المختلف نوعيا .
  2. حث الاسرة والمدرسة على توعية الاطفال بمخاطر الالعاب العنفية على صحتهم وسلامتهم البدنية والصحية .
  3. ابعاد الاطفال عن مشاهدة الافلام والبرامج العنفية وترغيبهم مشاهدة الافلام والبرامج ذات المضامين التربوية الايجابية والانسانية .
  4. تطمين الاطفال وافهامهم ان افعال داعش المجرمة الارهابية دائما تقابل بالقاء القبض عليهم ومعاقبتهم وتخليص الناس من شرورهم .

 

كما القيت في الندوة محاضرة بعنوان:

سلبيات الألعاب الإلكترونية (العنف) وتأثيرها على الاطفال

القاها م. د. ليث محمد عياش اختصاص علم النفس التربوي.

الملخص

تعرف الالعاب الإلكتروني السلبية بانها  اللعبة بأنها نشاط ينخرط فيها اللاعبون في نزاع مفتعل، محكوم بقواعد معينة، بشكل يؤدي إلى نتائج قابلة للقياس الكمي. ويطلق على لعبة ما بأنها إلكترونية  في حال توفرها على هيئة رقمية. وتتميز بكونها ضارة وسلبية  على الاطفال.

وأهم الألعاب الالكترونية لعبة كرة القدم وسباق السيارات والمصارعة والملاكمة  والحرب باستخدام الأسلحة الخفيفة والثقيلة والبيضاء والنارية وحرب النجوم أو غزو الفضاء، وتسهم بعض الألعاب الالكترونية في خلق بيئة افتراضية تجعل اللاعب يتفاعل مع اللعبة ذات خطوات متسلسلة قد تطول لأيام . إن نسبة كبيرة من الألعاب الإلكترونية تعتمد على التسلية والاستمتاع بقتل الآخرين وتدمير أملاكهم والاعتداء عليهم بدون وجه حق، وتعلم الأطفال والمراهقين أساليب ارتكاب الجريمة وفنونها
وحيلها وتنمي في عقولهم قدرات ومهارات آلتها العنف والعدوان ونتيجتها الجريمة وهذه القدرات مكتسبة من خلال الاعتياد على ممارسة تلك الألعاب. اختلاف العنف المكتسب من خلال المشاهدة والتفاعل .

اولا. ان تعرض الاطفال للعنف في الواقع  غير فعال ( مثل مشاهده حدث عنيف في التلفاز ) على عكس تعرضهم للتعنف الخيالي من خلال العاب الفيديو حيث بتلك الالعاب يكون الطفل فعال مع العنف ( مثل هم يقومون بأداء حركات او تصرفات عنيفه في خلال اللعبه في الحاسوب = مثلا لعبة المصارعه في الحاسوب الولد يقوم بضرب الخصم له في اللعب  لعبة الجيش في الفيديو الطفل يقوم بفعاليات مثل ضرب الرصاص او تفجير اماكن خلال اللعبه. ثانيا.ان العاب الالكترونية تخلط بين الواقع والخيال , يقول (Subrahmanum, Greenfield & Gross, 2001) ان الاحداث العنيفه في العاب الحاسوب او الفيديو دائما واضحه وان الخيال قريب جدا من الواقع من ناحية المضمون ومن ناحية رسم الشخصيات والاحداث (مثلا الشخصيه العنيفه في لعبة الالكترونية تبدو كانها في الواقع  وحقيقيه حيث تكون مصممه بصوره ثلاثيه الابعاد). ومن المهم ان نذكر ان افلام الصور المتحركة والتي تظهر كانها بريئه وهادئه ومخصصه للاطفال حتى في هذه يمكن ان نجد مظاهر خطيره للعنف .  ثالثا . ان كمية الاحداث العنيفه الخياليه التي يتعرض لها الاولاد اكبر بكثير من كمية الاحداث العنيفه الحقيقيه في الواقع.

تصور الافلام العدائيه على انها حقيقيه : الاطفال يؤمنون ان الذي يشاهدونه في التلفاز هو واقع. منذ جيل صغير يشاهدون الرسوم المتحركه وبها العنف شي روتيني وطبيعي ونمط حياه, مثلاً ( الاشرار  في الرسوم المتحركه يتلقون ضربات قاسيه ويظهر فوق رؤوسهم بعض النجوم ومن ثم يعودون الى وضعهم الطبيعي, وفي مرحلة ما بعد ذلك يشاهدون الافلام العنيفه والذي بها يكون البطل عنيف جدا بسلوكه وافعاله ولا يحدث له اي مكروه او ضرر, فهم يستخلصون ويؤمنون ان الضرب والاصابات هي شئ مفهوم ومقبول ولا يجب الخوف منه. بالعكس هو جزء من واقع مرغوب فيه.

التوصيات

اجراء بحوث ميدانية  بمضار الألعاب الإلكترونية السلبية ومنها العنف .

إنتاج ألعاب الكترونية تتوافق مع تقاليد المجتمع العربي الاسلامي.

توضيف الجوانب التعليمية (المناهج ) في الألعاب الإلكترونية التعليمية الجيدة

تنظيم الوقت المخصص لممارسة الألعاب الإلكترونية (الافتراضية) وتشجيع الاطفال على ممارسة النشاطات الرياضية والفعاليات الاجتماعية بعيد عن الحياة الافتراضية .

اختيار الوالدين الالعاب المناسبة لأطفالهم ومراقبتهم في استخدام الالعاب الالكترونية.

يجب على الآباء أن يشاركو أبناءهم  في ممارسة الألعاب الإلكترونية .

ينبغي على الجهات المسؤولة بمراقبة الالعاب المطروحة في الأسواق .

تكوين لجان من متخصصين في علم النفس والاجتماع ، لمسح الالعاب المنتشرة في مجتمعنا وتأثيرها على البناء النفسي للأطفال وسلوكهم المستقبلي .




هذا وحضر الندوة جمع من تدريسيي الكلية وطلبة الدراسات العليا فيها .

 

 

IhcoeduAuthor posts

Avatar for ihcoedu

كلية التربية للعلوم الصرفة (ابن الهيثم) College of Education for Pure Science (Ibn Al-Haitham)

Comments are disabled.