جرت بعون الله تعالى مناقشة أطروحة الدكتوراه للطالب فرمان علي محمود من قسم العلوم التربوية والنفسية والموسومة :

القمع الفكري والاعتقادات الضمنية عن الذات والعالم وعلاقتهما بالتمرد النفسي لدى طلبة الجامعة

وذلك في يوم الخميس الموافق 28 / 7 / 2016 وعلى قاعه المناقشات في القسم.


وتألفت لجنة المناقشة من التدريسيين الأفاضل :

أ.د. إحسان عليوي ناصر             رئيسا

أ. د. نشعة كريم عذاب               عضوا

أ.م.د.مظهر عبد الكريم سليم      عضوا

أ.م.د.سناء لطيف حسون            عضوا

أ.م.د. علي صكر جابر                 عضوا

أ.د. ناجي محمود ناجي      عضوا ومشرفا           

أ.د.حازم سليمان الناصر       عضوا ومشرفا

 

مستخلص الاطروحة:

   بحثت هذه الدراسة القمع الفكري والاعتقادات الضمنية عن الذات والعالم وما اذا كان لهما علاقة بالتمرد النفسي لدى طلبة الجامعة, فالعوامل التي تؤدي الى التمرد النفسي هي الظروف الاسرية والبيئية المحيطة الاجتماعية والطبيعية كذلك، وكيفية التعامل مع الاخرين والتأثير المتبادل والاثر الناتج، كالتصورات التي يشكلها الانسان عن نفسه وعن المحيط, في هذه الحالة ان كانت سلبية فلا يفرق الناتج عن قمع افكار وسلوكيات الفرد وتهديده وتقييده.

   ويتبلور سلوك التمرد عند الطالب الجامعي عن طريق تفاعل عدة متغيرات داخل الحياة الاجتماعية، وعندما يعوق طموحه او يمنع تعاطفه، او تحجم حماسته الوطنية في تحديد مواقفه السياسية، او يلجم حديثه عن حقوقه المدنية والسياسية، فان ذلك يدفعه الى الانخراط في حركات عقائدية ويزيد من تكثيف تفاعلاته مع جماعة الاقران والتماثل مع اهدافها وذلك يؤدي الى هيجان حماسته وتعاطفه لكي يخترق المنع والقمع والمنع الممارس عليه من السلطة حتى تصل درجتها لغاية تدفعه الى التصرف متمرداً (الشيخ،2006،ص4).

   والموقف المعوق البيئي او الذاتي بنظر(هوبفول Hopfoll 1989) هو الناتج عن الظروف والاحداث الاجتماعية المعقدة يؤثر في الصحة النفسية والجسمية للفرد ويرهق قدراتهم على المواجهة والتعامل مع احداث الحياة، فالعوامل البيئية كالجمود وعدم القدرة على الوصول للهدف، والمعرفية مثل كيفية ادراك الفرد للاحداث كمهدد او تحدٍ، والشخصية  ككيفية معالجة الفرد لوضع معين او تعبيره عن الغضب، والعامل الثقافي الاجتماعي كالحرمان من التعليم والفقر وعدم توافر الفرص عوامل تفسر تمرد الفرد على نفسه والمحيط (santrock,2002,p;518).

   ويعد الرفض والتمرد من الخصائص المميزة للسلوك الشبابي، الذي ينجم عن عدم اقتناع الشباب بما هو كائن ومن ثم رفضه، وقد يصبح التمرد لا مبالاة ناتجة عن مظاهر عديدة مثل الاحباط واستمرار الحرمان والتصورات المتعلقة بذاته ومعالجته للامور(حسن،2008،ص36).

   ومن المهم دراسة التمرد النفسي لدى الشاب العراقي اليوم في ظل ما يمر به من اهوال وكوراث المعارك والازمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وعدم توافر مستلزمات العيش الاساسية منها والترفيهية وايجاد موطىء قدم في المجتمع وتهميشهم تعليمياً وسياسياً.

 

 

   فالتمرد النفسي حالة تؤدي الى الجنوح مثل اللجوء الى الكحول وتعاطي المخدرات واعمال

 التخريب، والقلق العاطفي الذي يؤدي بدوره الى الاغتراب النفسي، وهذا يؤدي الى المزيد من التمرد، وقد يؤدي الى الاكتئاب، وضعف الاستقرار وكثرة الشك والريبة والكراهية والميل الى التخريب والتدمير(العيسوي،2004،ص121).

   وان تصور او توقع (صراحةَ او ضمناً) تهديد معين سواء كان خطيراً ام بسيطاً يؤدي الى اختلال الصحة النفسية للفرد, فتصورات الفرد للمستقبل تؤثر في نفسية الانسان, واتجاهات الشباب وتصوراتهم ونظرتهم للمستقبل تكمن في مشكلة البطالة, والسكن, والفقر, وأي عمل سيحصلون عليه بعد التخرج ومدى نجاحهم في اداءٍ ما(رحمة.2002.ص132).

 

اهداف البحث:

1.بناء مقياس للقمع الفكري لدى طلبة الجامعة.

2.قياس القمع الفكري لدى طلبة الجامعة.

3.تعرف الفروق في القمع الفكري لدى طلبة الجامعة على وفق متغيري الجنس (ذكور,إناث) والتخصص (علمي,إنساني ) والمرحلة (الثاني،الرابع).

4.بناء مقياس للاعتقادات الضمنية عن الذات والعالم لدى طلبة الجامعة.

5.قياس الاعتقادات الضمنية عن الذات والعالم لدى طلبة الجامعة.

6.تعرف الفروق في الاعتقادات الضمنية عن الذات والعالم لدى طلبة الجامعة على وفق متغيري الجنس (ذكور,إناث) والتخصص (علمي,إنساني) والمرحلة (الثاني،الرابع).

    7..قياس التمرد النفسي لدى طلبة الجامعة .

    8. تعرف الفروق في التمرد النفسي لدى طلبة الجامعة على وفق متغيري الجنس  (ذكور,إناث) والتخصص (علمي,إنساني ) والمرحلة (الثاني،الرابع).

9.تعرف طبيعة العلاقة بين التمرد النفسي والقمع الفكري لدى طلبة الجامعة.

10.تعرف طبيعة العلاقة بين التمرد النفسي والاعتقادات الضمنية لدى طلبة الجامعة .

11.تعرف طبيعة العلاقة بين القمع الفكري والاعتقادات الضمنية

12.تعرف طبيعة العلاقة بين التمرد النفسي والقمع الفكري والاعتقادات الضمنية.

 

حدود البحث:

    شملت الدراسة طلبة جامعة السليمانية ذكوراً وإناثاً بالمرحلتين الدراسية الثانية والرابعة و التخصصات العلمية والانسانية للعام الدراسي 2014 – 2015.

 

اجراءات البحث:

   تم اختيار المنهج الوصفي لاجراء الدراسة، إذ تم اختيار عينة مكونة من (400) طالب وطالبة من الكليات العلمية والانسانية بصورة عشوائية، لقياس المتغيرات الثلاثة تم تبني مقياس جاهز ملائم للبيئة العراقية للتمرد النفسي عند طلبة الجامعة، ولقياس متغير القمع الفكري قام الباحث ببناء مقياس عن طريق الاستعانة بالدراسات السابقة والدراسة الاستطلاعية ومن الادبيات النفسية ذات العلاقة بالموضوع، للمتغير الثالث الاعتقادات الضمنية عن الذات والعالم وتعد منظوراً متطوراً للعزو السببي من نظرية واينر، لذا قام الباحث بالاستعانة بنظريات العزو و وجهة الضبط والادبيات المتعلقة بالعزو لبناء مقياس ملائم للاعتقادات الضمنية. وتم استخراج الخصائص السايكومترية لمقياس للمتغيرات الثلاثة، وبالاستعانة بالحقيبة الاحصائية الانسانية تمت استخراج النتائج.

 

 

نتائج البحث:

اظهرت النتائج على مقياس التمرد النفسي، ان الطلبة  لديهم مستوى من التمرد النفسي، إذ بلغ الوسط الحسابي لدرجاتهم(81،662) وانحراف معياري(11،987)، وعند مقارنته بالوسط الفرضي الذي كان(85) وجد أن هناك فرقاً ذا دلالة احصائية عند مستوى دلالة(0.05) بين المتوسطين.

 

يوجد فروق ذو دلالة احصائية بين الذكور والاناث في متغير التمرد النفسي ولصالح الذكور.

لايوجد فروق ذو دلالة احصائية بين التخصصين العلمي والانساني في التمرد النفسي.

يوجد فروق ذو دلالة احصائية بين مرحلتي الثاني والرابع لصالح المرحلة الرابعة.

اظهرت النتائج على مقياس القمع الفكري ان الطلبة لديهم مستوى من القمع الفكري، حيث بلغ الوسط الحسابي لهم على المقياس (103،22) وانحراف معياري (13،76)، وعند مقارنته بالوسط الفرضي الذي كان(95) وجد أن هناك فرقاً ذات دلالة احصائية عند مستوى دلالة(0.05) بين المتوسطين.

لا توجد فروق ذات دلالة احصائية بين الاناث والذكور في متغير القمع الفكري.

لاتوجد فروق ذات دلالة احصائية بين التخصصين العلمي والانساني في القمع الفكري.

لاتوجد فروق ذات دلالة احصائية بين مرحلتي الثاني والرابع في القمع الفكري.

اظهرت النتائج على مقياس الاعتقادات الضمنية عن الذات والعالم ان الطلبة لديهم مستوى من الاعتقادات الضمنية (موجه نحو العجز)، إذ بلغ الوسط الحسابي لهم على المقياس (81،66) وانحراف معياري (11،98)، وعند مقارنته بالوسط الفرضي الذي كان(100) وجد أن هناك فرقاً ذا دلالة احصائية عند مستوى دلالة(0.05) بين المتوسطين.

لاتوجد فروق ذات دلالة احصائية بين الذكور والاناث في الاعتقادات الضمنية.

لاتوجد فروق ذات دلالة  بين التخصصات العلمية والانسانية في الاعتقادات الضمنية.

لاتوجد فروق ذات دلالة  بين مرحلتي الثاني والرابع في الاعتقادات الضمنية.

هناك علاقة بين التمرد النفسي والقمع الفكري.

هناك علاقة بين التمرد النفسي والاعتقادات الضمنية.

هناك علاقة بين القمع الفكري والاعتقادات الضمنية.

هناك علاقة بين القمع الفكري والاعتقادات الضمنية بالتمرد النفسي.

  حسب النتائج عرض الباحث عدداً من التوصيات والمقترحات التي تخدم هذا البحث وعينته .

 

وحضر المناقشة  جمع من التدريسيين وطلبة الدراسات العليا وذوي الطالب والضيوف الكرام

تمنياتنا للطالب بدوام التقدم والنجاح .

 

 

 

 

 

IhcoeduAuthor posts

Avatar for ihcoedu

كلية التربية للعلوم الصرفة (ابن الهيثم) College of Education for Pure Science (Ibn Al-Haitham)

Comments are disabled.