احتفالا باسبوع اللغة العربية استضاف قسم علوم الحياة في كلية التربية للعلوم الصرفة (ابن الهيثم) الاستاذ الدكتور خليل محمد ابراهيم لالقاء محاضرة بعنوان (الامل والعمل والصبر مقومات الحياة الناجحة ) على قاعة المرحوم أ.د. فهد علي حسين بحضور عمادة الكلية و تدريسييها و عدد من طلبة الدراسات الاولية و العليا.
وتهدف هذه المحاضرة الى الحديث عن تجربته في الحياة عموما و في سلك التعليم خصوصا والتحديات التي واجهته خلال مسيرة (40 عاما) كونه فاقدا للبصر .
وتضمنت الندوة عرض تقديمي للتعريف بشخصية الاستاذ الضيف تضمن نشاته ودراسته والظروف الخاصة التي مَرً بها وكيفية تغلبه عليها فضلا عن امكانته العلمية والادبية لتكون شخصيته حافزاَ لغرس روح الامل والتفائل في نفوس طلبتنا الاعزاء.
ثم قام الضيف باستعراض عددا من المحاور الانسانية والادبية وتسهيل التحدث بالفصحى خلال تدريس مختلف العلوم مع مراعاة ظروف ذوي الاعاقة ان كانوا بين المتعلمين.
هذا وقد اغنت الندوة مساهمات الاساتذة الحضور بالكثير من الاسئلة والمناقشات حول اهمية اعتماد اللغة العربية الفصحى في التعليم الاكاديمي اضافة الى جوانب تربوية وتطوير اساليب التدريس في كليات التربية .
وبعد تداول الاراء مع الحضور بما فيهم السيد عميد الكلية المحترم اقترح المحاضر، الهدفين النبيلين الاتيين مبديا استعداده للتعاون على تحقيقهما وهما:-
-
بما أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وسائر الحكومات السابقة؛ تحث على أن يتكلم أساتذتها اللغة العربية الفصحى في أثناء تدريسهم، وبما أن هذا لم يتحقق، فقد اقترح المحاضر على وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تأسيس معهد يُحاضر فيه الناطقون باللغة العربية الفصحى، ليُخرِّجوا مدرسين؛ يتكلمون باللغة العربية الفصحى، وفي حالة عدم تمكنهم من ذلك، فهُم يرسبون، فإذا ما انتشر خريجو هذا المعهد في مجمل مدارس البلاد؛ عبر بضع سنين، فسيقتدي بهم مدرسون آخرون، كما سيتعلم الطلاب التكلم باللغة الفصحى، وتدور العجلة، فيتم التخلص من الدوران في رحى الأمنيات غير القابلة للتحقيق.
-
ضم موضوعات إلى مواد التربية وعلم النفس والاجتماع، في الكليات التربوية، تُمكن طلاب اليوم، وأساتذة المستقبل، من التعامل مع (ذوي الإعاقة) و(ذوي الاحتياجات الخاصة)، إذا كانوا موجودين بين طلابهم، فمن الطبيعي أن يتمكن المدرس من إيصال مادة علمه إلى طلابه المتنوعين؛ كل بحسب حاجته.
وفي ختام الندوة قدم السيد العميد شهادة تقديرية الى الدكتور الضيف فيما اهدى الضيف عدة نسخ مطبوعة من احدى مؤلفاته الاخيرة للسيد العميد وعددا من الاساتذة
الحاضرين.
ويذكر ان المحاضر الاستاذ الدكتور خليل محمد ابراهيم قد سبق وان لقبه المرحوم العلامة الدكتورحسين علي محفوظ بلقب (طه حسين العراق).