ناقش قسم الفيزياء في كلية التربية للعلوم الصرفة (ابن الهيثم) اطروحة الدكتوراه الموسومة (التصوير المقطعي للصور ثلاثية الابعاد) للطالبة ( حــــوراء هـــادي چيــاد ) التي انجزتها تحت اشراف التدريسي في القسم (أ.م.د. حميد مجيد عبد الجبار).
ويهدف البحث الى خلق صور ثلاثية الابعاد بالتصوير المقطعي المحوسب بااستخدام برنامج الماتلاب .
ونظرا لامكانية التصوير المقطعي Computed Tomography (CT) على انتاج صور للتركيب الداخلي للجسم دون الحاجة الى اتلاف الجسم،لهذا السبب ، تم فتح آفاق جديدة للباحثين عن هذه التقنية.
تهتم هذه الاطروحة بتطوير نموذج لإعادة بناء الصور من مساقطها بعدة طرق. تستخدم الطريقة الأولى تحويل رادون ثنائي الابعاد لإنشاء مساقط ثنائية الأبعاد لكل شريحة من الكائن ثلاثي الأبعاد على ارتفاعات مختلفة. تُستخدم طريقة الإسقاط الخلفي ثنائي الأبعاد و طريقة نظرية شريحة فورير (FST) لإعادة بناء كل شريحة إسقاط ثنائية الأبعاد للكائن ثلاثي الأبعاد. أظهرت النتائج قدرة طريقة نظرية فورير على إعادة بناء الهيكل الخارجي للكائن والبنية الداخلية له لكنها لم تستطع إزالة كل نقاط الضبابيه ، لذلك ، اقترح هذا البحث تطبيق حد العتبة لإزالة النقاط الزائدة بسبب الضبابيه، في حين طريقة الاسقاط الخلفي ، اظهرت قدرتها على إعادة بناء الهيكل الخارجي للكائن و عدم قدرتها على إعادة بناء الهيكل الداخلي للكائن بسبب تاثير الضبابية ، لذلك ، اقترح في هذا البحث ، مرشح رامب في مجال الترددي الذي اثبت جدارته في ازالةالضبابية واسترداد البنية الداخلية للكائن.
في الطريقة الثانية تم استخدام تحويل رادون ثلاثي الأبعاد لإنشاء مساقط ثلاثية الابعاد للكائن ثلاثي الأبعاد. تم استخدام الاسقاط الخلفي ثلاثي لاعادة بناء الكائن ثلاثي الابعاد, حيث من النتائج لاحظنا ان هذه الطريقة لها القدرة على إعادة بناء الهيكل الخارجي للكائن وعدم قدرتها على إعادة بناء الهيكل الداخلي له بسبب تأثير الضبابية ، لذلك ، اقترح في هذا البحث استخدام مرشح رامب في الفضاء الترددي لازالة تاثير الضبابية ولكن تبين من النتائج انه خفق في إزالة تاثيرالضبابية بالطريقة التي تمكنه من استرداد البنية الداخلية للكائن ثلاثي الابعاد.
الطريقة الثالثة تمت باستخدام تحويل الاشعة السينية لخلق مساقط رباعية الابعاد ثم استعادة الجسم من هذه المساقط رباعية الابعاد بااستخدم طريقتين وهما طريقة التحويل المركزي وطريقة الاسقاط الخلفي ثلاثي الابعاد . تبين من النتائج ان طريقة التحويل المركزي خفقت في استعادة الكائن بسبب ضعف امكانيتها في رص المساقط الرباعية عند تحويلها الى مساقط ثلاثي الابعاد. بينماطريقة الاسقاط الخلفي تمكنت من استعادة الكائن ثلاثي الابعاد لكنها فشلت في استعادة البنية الداخلية له وبعد تطبيق مرشح رامب في الفضاء الترددي لاحظنا انه خفق ايضا في استعادة البنية الداخلية للكائن ثلاثي الابعاد.
في هذه الاطروحة أيضًا ، اقترح ثلاثة أنواع من الاستيفاء لتقليل جرعة الإشعاع للمريض ووقت إعادة بناء الكائن هي (الاستيفاء بااقرب جار ، الاستيفاء الخطي ، والاستيفاء الغير خطي)يطبق على المساقط ثنائية الأبعاد المأخوذه عند الفارق الزاوي أكبر من درجة واحدة. تم تبني طريقتين لإعادة الإعمار في هذه الدراسة ، هما طريقة الإسقاط الخلفي وطريقة نظرية شريحة فورييه ، و اثبتت النتائج ان طريقة إعادة الإعمار الثانية وباستخدام الاسيفاء الخطي فانها تتمكن من استعادة الكائن بصوره مقبوله عندما يكون الفرق الزاوي أقل من 20 درجة.
واوصت الطالبة في ختام اطروحتها بما يأتي :
-
دراسة تاثير مرشحات اخرى غير المستخدمة في الاطروحة وملاحظة تاثيرها
-
دراسة تحويل فورير ثلاثي الابعاد لانتاج صور ثلاثية الابعاد
-
تطبيق تحويل الاشعة السينية لتكوين صور للبنية الداخلية للجسم