ضمن الموسم الثقافي لقسم العلوم التربوية والنفسية اقيمت الندوة العلمية الموسومة : التنمية المستدامة و البيئة
وتضمنت الندوة محاضرتين القت المحاضرة الاولى أ.م .د . نادية حسين العفون
وكانت بعنوان :التنمية المستدامة ودور المؤسسات التربوية و الطلبة في ديمومتها
تحدثت فيها المحاضرة عن التنمية المستدامة التي هي :(( بذل الجهد للوفاء باحتياجات الحاضر من دون المساس بالقدرة على تلبية حاجيات الاجيال القادمة وتركز على النمو الاقتصادي والتكامل المستدام والاشراف البيئي والمسؤولية الاجتماعية))
كما تحدثت عن مفهوم التنمية المستدامة واوضحت فيه مايأتي :
- اعتمد المجتمع الدولي في قمة الأرض بالبرازيل عام ١٩٩٢ مصطلح التنمية المستدامة بمعنى تلبية احتياجات
- الجيل الحالي دون إهدار حقوق الأجيال القادمة في الحياه في مستوى لا يقل عن المستوى الذي نعيش فيه.
- هذا وقد حدد المجتمع الدولي مكونات التنمية المستدامة على أنها:
- ·– نمو اقتصادي
- ·– تنمية اجتماعية
- ·– حماية البيئة ومصادر الثروة الطبيعية بها
- وهذا يعنى أن تكون هناك نظرة شاملة عند إعداد استراتيجيات التنمية المستدامة تراعى فيها بدقة الأبعاد الثلاثة.
أن للمؤسسات التربوية دور في توعية المتعلم كونه محور التنمية المستدامة، ومن الضروري أن تتمحور كل أساليب التدريس حوله , وان للمدرس دورا بارزا في تحقيق أهداف التربية من أجل التنمية المستدامة لأنه يتعامل من أجيال المستقبل الذين هم بدون أدنى شك سيعانون من مشكلات البيئة والتنمية مستقبلا. ويستطيع المدرس أن يكسب طلبته المعلومات والمهارات والاتجاهات والقيم الخاصة بالتربية من اجل التنمية المستدامة، لكنه بطبيعة الحال فهو بحاجة إلى تمكنه من طرائق وأساليب التعليم والتعلم لتحقيق ذلك. كما أن العلاقة التي يحققها المدرس داخل غرفة الصف بينه وبين طلابه من المهارات الضرورية التي يفترض أن يمتلكها المدرس الذي يسعى إلى تحقيق أهداف التربية من أجل التنمية المستدامة.
أما المحاضرة الثانية د. الاء فايق حبيب فكانت بعنوان :
الابنية الخضراء المستدامة
شرحت فيها الدكتورة المحاضرة مايقصد به المبنى الاخضر الذي يحد من انبعاث الكربون في الهواء وتلوث البيئة والذي يصل الى مرحلة التحكم بالطاقة ويحقق الاستدامة لفترة طويلة .
واضحت الباحثة ان الهدف من انشاء المباني الخضراء هو :
-تقليل استهلاك الطاقة الناتجة من الوقود الاحفوري التقليدي مما يؤدي الى انبعاث غاز ثاني اوكسيد الكربون وبالتالي تحسين صحة السكان وتحسين جودة البيئة الداخلية المنشأ .
– زيادة العمر الافتراضي للمبنى والحفاظ على النظام الايكولوجي الامر الذي يؤدي بالنهاية الى رفع الانتاجية ودعم الاقتصاد الاخضر في شتى القطاعات .
– في حالة المباني الادارية الكبرى , يقلل من كلف الصيانة , ويعد بيئة مريحة , ويحسن من صحة المستخدمين .
. قد ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابة الحكيم : بسم الله الرحمن الرحمن الرحيم (وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا ۚ إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٦﴾ صدق الله العظيم
( الاعراف ,اية 56 )
لذا ينبغي على افراد المجتمع الاتي :
- –المحافظة على النظم البيئية المتكاملة ( الغابات والمراعي، والروضات، والمرتفعات، الودیان، والسهول، الداخلية والساحلية، المناطق الرطبة، البيئات المائية والبحریة …إلخ)
- –الاستعمال الراشد للموارد الطبيعية الغير متجددة .
- –تحقيق التوازن بين الطاقة الاستيعابية للبيئة والتوزیع السكاني.
- –تطبيق مبدأ إشراك الأهالي إلى جانب الحكومة في تحمل مسؤولية تحقيق أهداف الاستراتيجية وتنفيذ برامجها.
وخرجت الندوة بالتوصيات الاتية :
- انشاء جمعيات اجتماعية ( انسانية ) بيئية اقتصادية مدرسيةاو جامعية تهتم بالاستدامة تهدف إلى زيادة معارف المدرسين والمدرسات واساتذة الجامعاتبقضايا الاستدامة المختلفة بنحو عام مع الاهتمام بالقضايا الاجتماعية والبيئية والاقتصادية المحلية بنحو خاص ومدهم بالمعلومات والمفاهيم والمهارات التي تساعدهم على المساهمة الفعالة في هذه المبادرة.
- زيادة معارف الطلبة وتعزيز قدراتهم القيادية في مجال المحافظة على المجتمع والبيئة والاقتصاد من اجل تحقيق تنمية مستدامة وتعزيز السلوكيات الايجابية.
- الربط بين المناهج التعليمية والتعليم غير الرسمي لعمل أنشطة خارج حدود المنهاج الرسمي.
4-تفعيل دور المدرسة والجامعة والمعلم في خدمة المجتمع.
- 5-عمل صف جامعي عالمي للتنمية المستدامة, اذ يمكن للطلاب عمل مناقشة حية تفاعلية مع مفكرين كبار في مجال التنمية المستدامة من دون الاضطرار إلى ترك صفوفهم ، وهذا يكون عن طريق تكنولوجيا جديدة على الشبكة العالمية ، وأيضا المناقشة مع جميع أنحاء العالم على مشاكل العالم قبل كل شيء للتنمية المستدامة بحيثيمكن تبادل الأفكار حول الحلول ، لتعزيز التفاهم العالمي على حد سواء من المشكلات وحلولها المتعلقة تشكيل عالم صالح للسكن وعادلة للجميع .
- 6-ان تحقيق التنمية المستدامة ليس مسئولية افراد او جماعات معينةاو المؤسسات التربوية وحدها ولكنها مسئولية مشتركة بين جميع افرادالمجتمع والجميع لابد أن يكون لهم دور فى تحقيق ذلك.
هذا قد حضر الندوة جمع من اساتذة الكلية وطلبة الدراسات العليا
