ضمن نشاطات قسم العلوم التربوية والنفسية اقيمت ندوة بعنوان:
دور التنشئة الاجتماعية في تنمية القيم
القت فيها عدد من التدريسيات في القسم وهن كل من :
ا.م.د منتهى مطشر و م.د امل كاظم و م.د نهى عارف محاضرات في هذا المجال
وذلك في يوم الاثنين الموافق 7 / 3 / 2016 وعلى قاعة الدراسات العليا في قسم العلوم التربوية والنفسية.
والقت م.د. أمل كاظم حمد , محاضرة بعنوان التنشئة الاجتماعية وعلاقتها بالجريمة , تحدثت فيها عن دور الاسرة التي هي خلية المجتمع الذي يتكون من مجموع هذه الخلايا، والفرد يخرج الى المجتمع ويدخل اليه عن طريق الاسرة فلا اسرة هي الطريق الى المجتمع او هي المجتمع الصغير الذي يسلم الفرد الى المجتمع الكبير. وقد انتهى القران الكريم الى الاهمية الاجتماعية للاسرة قبل ان يولد علم الاجتماع بعدة قرون فالزوجين عماد الاسرة وقد اهتم الاسلام بشأن الاسرة واسس تكوينها واسباب دوام وظفائها وترتكز التربية في الاسرة على المباديء الاخلاقية التي تقوم على الصدق والعدل وحسن المعاملة وغيرها من الاخلاق القويمة باعتبار ان المجتمع الفاضل يعتمد على الاسرة التي تنمي الفرد الفاضل. وقد شملت هذه الدراسة البسيطة التطرق الى اثر الاسرة في السلوك الاجرامي من حيث الاساليب الخاطئة للتربية والتنشئة الاسرية ونتائجها والتي شملت أنواع هذه الاسرة مثل:
الاسرة الطاردة.
الانحلال الخلقي للاسرة.
النموذج السيء او القدوة السيئة للطفل داخل العائلة.
أثر التفكك الاسري على الابناء وأخيرا العنف الاسري ونتائجه.
وقد تم بيان أثر كل نوع من هذه الاسرة وكيف تؤثر على الابناء. وفي نهاية البحث تم التطرق الى جملة من التوجيهات والتي قد تسهم على صعيد الوقاية من الجنوح والجريمة لاسيما وان الاسرة هي المؤسسة الاولى بالمجتمع والتي تقع على عاتقها تربية الجيل الجديد.
أما د.نهى عارف علي الدرويش , فكان عنوان محاضرتها , إشكاليات مرحلة التحول نحو الديمقراطية , التنشئة الاجتماعية والقيم ، المجتمع العراقي إنموذجا
وتناولت الباحثة اشكاليات الدراسات السابقة التي تناولت مفهوم التنشئة الاجتماعية والحاجة الى تحديد وتصنيف القيم الرئيسة والثانوية في المجتمع العراقي وبخاصة في المرحلة الحالية التي يمر بها العراق في تحوله نحو الديمقراطية ، واوضحت كيفية تطور الشخصية في بعدها الثقافي والاجتماعي والقيمي ومدى التباين في بنائها بين المجتمعات ، وناقشت خصائص التنشئة الاجتماعية في بعدها القيمي ، واستحدثت تصنيفا لمؤسسات التنشئة الاجتماعية من منظور القيم ، وتناولت بالتحليل واقع ومؤثرات القيم في المجتمع العراقي ، ثم استعرضت الانموذج الاميركي في دراسة قيم ذلك المجتمع موضحة منهجها المفيد في هذا الميدان بالنسبة لمنهجية الابحاث والدراسات المسحية للمجتمعات في مرحلة التحول نحو الديمقراطية ، وشخصت عملية البناء الانساني واشكالية التحول نحو الديمقراطية في العراق .
كما خلصت الباحثة الى توصيات عدة هي :
بناء مقاربات قيمية للتاسيس لفلسفة انسانية – مجتمعية -عراقية .
اعادة هيكلة مؤسسات التنشئة الاجتماعية بنيويا .
اعادة تنظيم المناهج السلوكية لقيم مؤسسات التنشئة الاجتماعية .
بناء مقاربات بين القيم الوطنية عبر تاريخ تطور المجتمع العراقي والشخصية العراقية ، والقيم الانسانية العالمية .
هذا وحضر الندوة جمع من اساتذة الكلية وطلبة الدراسات العليا فيها.
