ندوة علمية بعنوان: الاجهزة والتقانات المستعملة في الاستشعار عن بعد

 

ضمن الموسم الثقافي لكليتنا  أقام قسم الفيزياء/ مجموعة الاستشعار عن بعد , ندوة علمية بعنوان:

 الاجهزة والتقانات المستعملة في الاستشعار عن بعد

 وذلك في يوم الاثنين الموافق 28 / 3 / 2016  على قاعة الدرسات العليا في قسم الفيزياء .

والقى عدد من تدريسيي القسم محاضرات حول الموضوع وهم كل من :

أ.م.د. حميد مجيد عبد الجبار

أ.م.د. تغريد عبد الحميد ناجي

أ.م.د. امال جبار حاتم

م.د. انبثاق محمد علي

و م.د. على عدنان الجاسم مقرراً

اما الجهات المستفيدة من هذا الموضوع فهي  وزارة العلوم والتكنلوجيا، وزارة البيئة، محافظة بغداد، وزارة الداخلية، وزارة الدفاع.

 

وابتدات الندوة  بمحاضرة للدكتور حميد مجيد عبد الجبار وكانت بعنوان الرادار المخترق للأرض  Ground Penetration Radar GPR

     تحدث فيها عن الجهاز الذي هو أحد الأجهزة المستخدمة في علم الاستشعار عن بعد اذ فتح الافاق لكشف التركيب الداخلي للأرض فضلا عن كشف الاجسام المدفونة فيها بصورة سريعة وغير ائتلافية بصرف النظر عن كونها معدنية ام لا. وتم اعطاء مقدمة تاريخية عن الجهاز بتقديم الأساس الفيزيائي لعمل الجهاز مع المعادلات التي تحدد معطيات الجهاز مع أنواع المنصات التي يمكن العمل من خلالها مع جهاز الـ GPR و توضيح محاسن ومساوئ الجهاز.

 

أما أ.م.د. تغريد عبد الحميد ناجي فألقت محاضرة بعنوان:

تقانة التيراهيرتز الحديثة وتطبيقاتها

        Terahertz (THz) modern technique and its applications

أكدت فيها ان تيراهيرتز هي مختصر يتألف من التيرا (Tera) وهي بادئة باللغة اليونانية، تُستعمل لضرب الوحدة التي تسبقها، بمليون المليون يعني ( 1012) هيرتز (Hertz) وحدة التردد.

    وتعني اشعاعا كهرومغناطيسيا يبلغ تردده نحو( 1012) في الثانية . هذا يعادل طول موجة قدره نحو 1 مليمتر. تقع في الحيز بين الموجات تحت الحمراء وموجات المايكروويف. يتم استعمال تيراهيرتز كمؤشر لتردد الأشعة تحت الحمراء (IR) والمرئي وايضا الأشعة فوق البنفسجية (UV) الأشعة. وهى موجات كهرومغناطيسية آمنة وغير مؤينة وغير مرئية بالعين المجردة  ويتراوح ترددها بين 0.3 تيراهيرتز إلى 10 تيراهيرتز. ظهور أشعة التيراهيرتز في المنطقة الطيفية وترددات الشبكة البلورية، وأيضًا الروابط الهيدروجينية والتذبذبات بين جزيئات المواد الكيميائية والبيولوجية؛ مما يعطى معلومات فريدة ووصف للمواد مع جمع المعلومات عن أطياف المواد البيولوجية والدوائية والأجهزة الإلكترونية,  لا يمكن الحصول عليها من المناطق الأخرى للأشعة الكهرومغناطيسية.

     طرائق توليد هذه الأمواج بطريقتين الاولى بوساطة اشباه الموصلات والثانية عن طريق البصريات الغير الخطية (Nonlinear optics).

    تطبيقاتها عديدة وجديدة تستعمل في التصوير المقطعي (Tomography Imaging ) وعلم الأطياف, في الأغراض الطبية لعدم ضررها بالإنسان مثل الكشف المبكر عن امراض السرطان وتسوس الاسنان الخ, تستعمل ايضا في ضبط جودة المواد الغذائية وتصوير الطبقات أسفل العينة, وكأجهزة المسح الضوئي للاجسام في المطارات واكتشاف الأسلحة المخبأة تحت الملابس حيث تتميز هذه الأشعة بقدرتها على اختراق المنسوجات والبلاستيك والتقاط صور دقيقة للجسم عبر الملابس, ومراقبة المحتوى المائي لورقة نباتية باستعمال موجات THz, والاتصالات قصيرة المدى.

 

أما أ.م.د.آمال جبار حاتم  فكانت محاضرتها بعنوان: المحطة الشاملة

(Total Station) 

تحدثت فيها عن جهازالمحطة الشاملة الذي هو جهازللرصد المساحي الارضي يجمع بين عدة أجهزة في محطة واحدة فهو يجمع بين المزواة الالكتروني لقياس الزوايا الافقية والرأسية وجهاز قياس المسافات إلكترونيا.

     يستعمل هذا الجهاز في قياس المسافات والزوايا الافقية والرأسية وكذلك يستخدم لقياس ميل المسافات. لاستخدام الجهازيتم وضعه (نصبه) على واحدة من نهايتي الخط المراد قياس هو يتموضع العاكس في الطرف الاخر من الخط.

 

المسميات المرادفة لجهاز المحطة الشاملة:

•المحطة المتكاملة.

•المحطة الكلية.

•التوتال ستيشن وهوالاسم الشائعTotal station (TS)  

•محطة الرصد المتكاملة أو الشاملة.

•أجهزة القياس الإلكتروني (EDM) Measurement Electronic Distance

•الديستومات (وهي وحدة القياس الإلكتروني للمسافات والتيتثبت على المزواة).

 

اجزاءالمحطةالشاملة:

.– جهازالمحطة الشاملة لقياس المسافات والزوايا

.وحدة تخزين البيانات.–

– جهازحساس آلي حقل لعمل الحسابات المساحية باستخدام برامج جاهزة لهذا الغرض.

– وحدة إسقاط ورسم الخرائط إلكترونيا ًطبقا ًلبيانات المساحات التي حسبت وضبطت بوساطة الحساس الآلي.

 

أنواع الأجهزة المتاحة بالأسواق:

).Sokkia-أجهزة إنتاج شركة سوكيا  (

.(Topcon) أجهزة إنتاج شركة توبكون–

).      Nikon)-أجهزة إنتاج شركة نيكون

.(Leica ) أجهزة إنتاج شركة لايكا–

 

مجالات استخدام جهازالمحطة الشاملة:

.المسح التفصيلي.

.المشاريع الهندسية (تخطيط المبان يوالطرق وخطوط المجاري والمياه وأقنية الري).

التضليع ومساحة المضلعات.

المسح الطبوغرافي بكافة أشكاله.

 

أما محاضرة د.انبثاق محمد علي فكانت بعنوان :

مبادىء تقنية الليدار و تطبيقاته

تطرقت فيها الى التعربف بإن بتقانة الليدار  (Lidar) التي هي واحدة من أحدث تقانات الاستشعار عن بعد، حيث نحصل بنتيجة المسح الجوي لسطح الأرض على مجموعة من القياسات، أهمها الإحداثيات ثلاثية الأبعاد لكل تفاصيل المنطقة الممسوحة (الأرض الطبيعية، والمباني، والأشجار …الخ.

وركزت الدكتورة انبثاق في محاضرتها على النقاط الاتية :

الاجزاء الاساسية لنظام الليدار:
قائس المسافات الليزري، و الماسحة (Scanner)، ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، و وحدة المعالجة المركزية، و حاسوب مع برمجيات خاصة لمعالجة البيانات، وأقراص صلبة لتخزين البيانات. ومن الممكن كذلك استخدام كاميرات فيديو وكاميرات رقمية وكاميرات للمسح التصويري وغير ذلك من المجسات.
مبادءى عمل نظام الليدار: 
تعتمد على حساب المسافة ما بين الماسحة وسطح الأرض (أو أي جسم على سطح الأرض) من خلال معرفة زمني الإرسال والاستقبال لكل نبضة ليزرية.
امكانات نظام الليدار:
1.    جميع البيانات التي نحصل عليها تكون بصيغة رقمية (ملفات من نوع ASCII غالباً(.
2.    البيانات التي نحصل عليها مرجعة جغرافياً.
3.    إمكانية المسح نهاراً أو ليلاً.
4.    القدرة على مسح مناطق واسعة وبسرعة كبيرة.
5.    البيانات ذات دقة مكانية عالية.
6.    أقل كلفة من طرق المساحة التصويرية التقليدية.
7.    يمكن الحصول على بيانات للمناطق الوعرة (جبال) وذات الظلال (مباني).
معوقات نظام الليدار:
1.    عدم القدرة على اختراق الغابات شديدة الكثافة يقود لأخطاء في النموذج الارتفاعي.
2.    حجم البيانات ضخم عموماً مما يؤدي لصعوبة في تفسيرها ومعالجتها.
3.    لا يمكن الحصول على نموذج تضاريسي رقمي (DTM) مباشرة من بيانات الليدار الخام، وإنما تحتاج البيانات لمعالجة معقدة نوعاً ما.
4.    لا يمكن المسح في الجو الغائم أو الماطر أو شديد الرطوبة.
التطبيقات المهمة لنظام الليدار:  
1.    توليد نماذج تضاريسية رقمية (DTMs).
2.    نمذجة المدن.
3.    الغابات.
4.    خرائط السواحل.
5.    شبكات الهواتف النقالة.
6.    خرائط خطوط نقل الطاقة الكهربائية.
وهناك العديد من التطبيقات الأخرى لتقنية الليدار، مثل: خرائط الفيضانات، وأعمال المسح الخاصة باستكشاف حقول النفط والغاز، والأعمال العقارية وتحديث بياناتها، ورسم خرائط لمسارات أنابيب نقل النفط وغيره، وتحديد وتتبع مسارات خطوط وأسلاك نقل الطاقة ( أو المعلومات) الموجودة في أعماق البحار، وغير ذلك من التطبيقات.

 

وخرجت الندوة بعدة توصيات منها :

 

 

1- التعريف عن الاجهزة والتقانات المهمة المستعملة في الاستشعار عن بعد وتطبيقاتها على مستويات القطاعات الخدمية والتنسيق مع الجهات الحكومية, للتعامل مع المعطيات الرقمية ومعرفة إمكانية تطبيقها.

‏2- الاستفادة من هذه الاجهزة التي تم عرضها في الندوة لاجل تقليل الوقت والجهد في العمل المؤسساتي.

3- ضرورة الاستفادة من الخبرات في القطاعين العام والخاص ووضع أصحاب القرار لاحدث تطبيقات هذه الاجهزة وإقناعهم بمدى أهميتها وفائدتها وتحديد الهدف من امتلاكها وصولا إلى تحديد الاحتياجات بشكل دقيق لانها توفير كل الاحتياجات اللازمة

4- دعم البحوث التي تدعم هذا المجال بتوفير الاجهزة والتقانات.

تطوير الكوادر العامة في مجال الاستشعار عن بعد بوساطة دورات تخصصية في هذا المجال داخل وخارج القطر.

 

هذا وحضر الندوة جمع من التدريسيين وطلبة الدراسات العليا والضيوف الكرام.