ضمن الموسم الثقافي لقسم العلوم التربوية والنفسية اقيمت ندوة علمية بعنوان :
دور الجامعات في تعزيز الامن الفكري .
وذلك بتاريخ 19/4/2016 و قدمت في الندوة ثلاث اوراق علمية .
وكانت الورقة العلمية الاولى للدكتورة نهى عارف الدرويش الاختصاص بعلم بنفس الشخصية والصحة النفسية والتدريسية في القسم ، استعرضت فيها مفهومي “الامن” و ” الفكر” و مصطلح الامن الفكري ، ثم تعرضت الى الالتباس المفاهيمي بين الامن الفكري والنفسي والاجتماعي والثقافي ودور كل منهما في الامن الوطني الشامل . ثم تعرضت للتحديات التي تواجه الامن الفكري في العراق وكيف يمكن ان يكون للجامعات دورا في تعزيز هذا الامن الذي يتعرض الى تهديدات ومخاطر جمة وبخاصة من قبل الفكر الارهابي التكفيري الداعشي .
كما تناولت تهديدات الامن الفكري على المستوى الوطني واهمها الفكر المتطرف الارهابي ، والتناشز المعرفي بين بعض المعارف المكتسبة من بيئتنا التربوية والمعارف الوافدة من تيار العولمة ، والاخطاء المسلكية في التفكير ، وعمليات غسيل الدماغ الممنهجة التي يتعرض لها من قبل وسائل الاعلام والتي تؤثر في على كل افراد المجتمع لاسيما شريحة الشباب من الطلبة في المدارس والجامعات .
واقترحت الباحثة مجموعة من اليات المعالجة والوقاية وسبل حماية الامن الفكري في العراق في ضوء التخطيط الاستراتيجي وخطة الاصلاح الشاملة والجذرية حاليا .
بينما قدمت الباحثتان أ.م. سهلة حسين قلندار و م. وسن ناصر محمد .
محاضرتان حول المواضيع الاتية :
اولا : تعريف الامن الفكري
يعرف الامن الفكري بانه سلامة الفرد وخلو عقلة ومعتقداته من الانحرافات والافكار الخاطئة التي تؤدي به الى الانحراف الفكري في كل جوانب الحياة . وينعكس ذلك على عدم شعور الفرد بالأمن والاستقرار والاطمئنان في كل جوانب الحياة .
يتضمن الامن الفكري بأكل ما يتعلق بي مخزون الذاكرة الانسانية من الثقافات والمعتقدات والمبادئ الاخلاقية التي تلقها في مجتمعه
ان الامن الفكري مطلباُ عالمياُ ومحلياُ ورئة استراتيجية تجعل الامم تبذل قصارى جهدها وطاقاتها لتحصيله , وهو الاساس بجوانب الامن الاخرى كل امن السياسي والثقافي الاقتصادي , فهو يحافظ على الهوية الثقافية من الاحتواء من الخارج .
وتبر اهمية الاجتماعية السليمة الدور الحيوي في ارساء دعائم الامن الفكري من خلال الدور الذي تقوم بهي هذه المؤسسات التربوية حتى تصل الى مستوا اكتساب الافراد المجتمع المفاهيم والأفكار السليمة التي تنطلق من المبادئ التربوية وفلسفة التربية
ثانيا : مصادر تهديد الامن الفكري
1- الغزو الفكر الخارجي وهو اخطر من الغزو العسكري .
2- الفهم الخاطئ لدى البعض بان الامن الفكري ما هو الى إجراءات امنية فقط , بل هو اشمل من ذلك فهو يهدف الى حماية العقل البشري وتجنب الانحراف الفكري .
3- انتشار بعض المؤسسات التي تسعى الى بناء شباب يساهم في التطرف ومؤسسات اخرى تسعى لعكس ذلك وهذ نقيض للأمن الفكري
4- انتشار القنوات الفضائية التي تروج الى امور سلبية وانحرافات فكرية واخلاقية لا تتناسب مع اخلاق وافكار مجتمعنا
5- عدم التركيز على دور الاسر والمدرسة في عملية التوعية والتوعية الفكرية
6- الغرب يزرع الثقة في الشباب ام العرب فبعضهم يمارس نزع الثقة وهذا تهديد للأمن الفكري
7- الخواء الفكري يبدء من الاسرة والمجتمع حيث ان 85% من البرامج التي تعرض على القنوات الفضائية هي لهو وتسلية وتأثيرات سلبة على الشباب بما تحمله من افكار مهددة للأمن الفكري .
8- هجرت الشباب عن البلدان وخصتا البلدان المضطهدة والمهدد فيها الامن الفكري
9- تعصب في الروى الفكرية ومحاولة فرض الآراء على الاخريين بالقوة والعنف والترهيب
وكذلك تناوله الباحثتان دارسات عربية واجنبية حديث اهتمت بأهمية الامن الفكري .
وقد أقرت الندوة التوصيات الاتية :
تنظيم الجامعات لورش عمل لصياغة فلسفة ورؤيا وطنية شاملة للامن الفكري .
التشبيك بين المؤسسة الدينية والمؤسسة الجامعية من اجل ايجاد آليات لمواجهة مخاطر الانحراف أو الخلل الفكري أو الغلو وعدم وضوح الرؤية، أو تسطح الفكر حول حقيقة الإسلام والأمن الفكري، بما يضمن تنشئة واعية للطلبة في كافة المراحل الدراسية .
تشكيل فريق عمل من اساتذة الجامعة في العراق من مختلف الاختصاصات وانتاجهم رؤية مستقبلية لتطوير وتأصيل مفهوم الأمن الفكري الوطني، ومجموعة القيم الأسرية والاجتماعية والحضارية العليا في المناهج التربوية، ومناهج إعداد رجال الأمن، والبرامج الإعلامية بأبعادها المختلفة.
تضمين استراتيجية الامن الوطني في العراق الاليات الأمنية والتربوية بصفة عامة، والأمن الفكري بصفة خاصة وبرمجتها الى خطط تنفيذية .
تدريس مادة تعليم التفكير في كل المراحل الدراسية .
توحيد وتكامل السياسات الأمنية والتربوية والاجتماعية والاقتصادية في العراق .
هذا وحضر الندوة جمع من التدريسيين في الكلية وطلبة الدراسات العليا فيها .
