جرت اليوم الاحد الموافق 10/ 9 / 2017 على قاعة المرحوم الاستاذ سالم عبد الحميد مناقشة اطروحة الدكتوراه للطالبة كوثر عبد الحسين مهدي الموسوي من قسم علوم الحياة الموسومة :
دور واسمات الخلايا المناعية والحركيات الخلوية للسخد في امراضية داء المقوسات لدى النساء المجهضات
حيث تألفت لجنة المناقشة من التدريسيين الأفاضل :
ا. د ماهر علي جتان رئيسا
ا. م.د. سبأ طاهر محمد عضوا
ا. م.د. اسراء قاسم العبيدي عضوا
ا.م. د. زينب ثامر شويت عضوا
ا. م.د. زينب اسماعيل ابراهيم عضوا
ا.م. د. وحيدة رشيد علي عضوا ومشرفا
ا. د. علي حسين ادحية عضوا ومشرفا
خلاصة البحث :
صممت الدراسة الحالية لتسلط الضوء على بعض الجوانب المناعية المهمة في الاجهاض لدى النساء الحوامل المصابات بداء المقوسات في عينة من نساء محافظة كربلاء. اذ درست نسبة الاصابة بداء المقوسات في النساء اللاتي عانين من الاجهاض، كما درس ايضا مستوى احد الحركيات الخلوية (IL-33) واثنين من الحركيات الكيميائية (CXCL10 و CXCL16) واحد الواسمات المناعية (sCD40 Ligand) والجزيئة الالتصاقية sICAM-1 في المصل ومجانس السخد. فضلا عما تقدم، تقييم للتعبير الكيميائي-النسجي-المناعي لبعض واسمات الخلايا المناعية في نسيج السخد التي شملت: T-bet و GATA-3 و IL-17 وFOXP3 و CD8 و CD68وبيرفورين (Perforin)، ودراسة التغيرات النسجية-المرضية للسخد.
شملت الدراسة 228 مريضة مجهضة، اللاتي دخلن مستشفى النسائية والتوليد التعليمي في محافظة كربلاء لاجراء عملية الاجهاض خلال الثلث الاول من مدة الحمل. وفي ضوء الفحوصات المختبرية التشخيصية للاصابة بداء المقوسات، وزعت المريضات على مجموعتين؛ مجموعة المريضات المجهضات بسبب داء المقوسات ومجموعة المريضات المجهضات لأسباب اخرى. فضلا عن ذلك، فقد شملت الدراسة 25 امرأة حاملاً سليمة البنية (سيطرة) وفي الثلث الاول من مدة الحمل.
بلغت نسبة الاصابة بداء المقوسات لدى النساء المجهضات 47.4%، وذلك بالاعتماد على ايجابية مصولهن لاضداد طفيلي المقوسات الكوندية (Toxoplasma gondii) باختباري تلازن اللاتكس والاليزا. كما افصح الاختبار الثاني بان نسبة المريضات الموجبة للضد IgG هي 74% ونسبة المريضات الموجبة للضد IgM هي 26%. وسجلت اعلى نسبة اصابة كلية بداء المقوسات بالفئة العمرية 16-25 سنة (37.5%)، في حين كانت اوطأ نسبة بالفئة العمرية 36-42 سنة (29.2%). ولم تختلف تلك النسب كثيرا عند توزيع المريضات بحسب ايجابية مصولهن للضدين IgG او IgM. كما تم تأكيد الاصابة لبعض العينات من خلال التحري عن دنا (DNA) الطفيلي في الدم والسخد بطريقة تفاعل البلمرة المتسلسل (PCR) وباستعمال بوادئ الجين B1.
ارتفع معدل المستوى المصلي للحركي الخلوي IL-33 معنويا (الاحتمالية ≤ 0.05) في عينة المريضات المجهضات بسبب داء المقوسات (23.29 بيكوغرام/مل) مقارنة بعينة المريضات المجهضات لاسباب اخرى (14.87 بيكوغرام/مل) او بعينة نساء السيطرة (9.3 بيكوغرام/مل). كما اظهر الحركي الكيميائي CXCL10 مستويات مرتفعة في عينات مريضات الاجهاض بنوعيها مقارنة بعينة السيطرة، سواء كان في المصل ام في مجانس السخد. اذ كان معدل مستواه في مصل ومجانس سخد المريضات المجهضات بسبب داء المقوسات هو 39.99 و 36.35 بيكوغرام/مل، على التوالي. وكان هذان المعدلان مقاربين لما لوحظ في عينة المريضات المجهضات لاسباب اخرى (42.27 و 35.54 بيكوغرام/مل‘ على التوالي). في حين جاءت المعدلات الاربعة المذكورة اُنفاً مرتفعة معنويا امام ماسجل في مصل عينة نساء السيطرة (29.66 بيكوغرام/مل). واظهر الحركي الكيميائي CXCL16 ارتفاعا معنويا في مصول المريضات المجهضات بسبب داء المقوسات مقارنة بعينة السيطرة (14.96 مقابل 4.95 بيكوغرام/مل)، وارتفع مستواه المصلي معنويا ايضا عند مقارنة المريضات المجهضات لاسباب اخرى مقارنة بعينة السيطرة (10.05 مقابل 4.95 بيكوغرام/مل)، ولكن عند مقارنة مستواه في مجانس السخد، جاءت مستوياته متقاربة في كلا مريضات الاجهاض. وجاءت معدلات مستويات الواسم المناعي الذائب sCD40L متماثلة في مريضات الاجهاض بسبب داء المقوسات والاجهاض لاسباب اخرى سواء كان ذلك في المصل (35.88 و 35.84 بيكوغرام/مل، على التوالي) ام في مجانس السخد (35.13 و 36.93 بيكوغرام/مل، على التوالي)، وكانت هذه المعدلات اعلى بقليل من ذلك الملاحظ في مصل نساء السيطرة (34.58 بيكوغرام/مل). واخيرا ارتفع معدل المستوى المصلي للجزيئة الالتصاقية الذائبة sICAM-1 معنويا في مريضات الاجهاض بسبب داء المقوسات مقارنة بمريضات الاجهاض لاسباب اخرى (89.88 مقابل 66.96 بيكوغرام/مل). في حين حدث العكس عند دراسة مستوى هذه الجزيئة الالتصاقية في مجانس السخد، اذ كان الارتفاع معنويا في سخد المريضات المجهضات لاسباب اخرى مقارنة بمريضات الاجهاض بسبب داء المقوسات (96.72 مقابل 76.34 بيكوغرام/مل). كما ان مريضات الاجهاض بسبب داء المقوسات اظهرت مستويات مرتفعة معنويا من sICAM-1 في مصلهن مقارنة بالمستوى المصلي في نساء السيطرة (89.88 مقابل 59.47 بيكوغرام/مل).
وعند تقييم التعبير الكيميائي-النسجي-المناعي لبعض الواسمات المناعية في نسيج السخد، فقد ارتفعت النسبة المئوية لتعبير الواسمات T-bet و IL-17 و CD8 و CD68 و Perforin في نسيج سخد مريضات الاجهاض بداء المقوسات (36.18 و 24.90 و 19.34 و 37.20 و 15.22%، على التوالي) مقارنة بمريضات الاجهاض لاسباب اخرى (8.29 و 4.39 و 3.83 و 15.03 و 3.21، على التوالي)، واكتسبت هذه الفروقات الدلالة الاحصائية (الاحتمالية ≤ 0.001). وارتفع ايضا معدل النسبة المئوية لتعبير الواسم GATA-3 في سخد مريضات الاجهاض بسبب داء المقوسات، الا ان الفرق لم يكن معنويا. واختلفت الصورة في حالة الواسم FOXP3 مما هو عليه في الواسمات السابقة، اذ حصل انخفاض معنوي (الاحتمالية ≤ 0.001) بالنسبة لدرجة تعبيره في مريضات الاجهاض بسبب داء المقوسات (10.30%) مقارنة بمريضات الاجهاض لاسباب اخرى (23.62%).
وأظهرت المقاطع النسجية لسخد المريضات المجهضات بسبب داء المقوسات وجود تغيرات نسجية مرضية متمثلة بحدوث التهاب وأرتشاح الخلايا الالتهابية لاسيما الخلايا اللمفية وخلايا البلعم الكبير والتنكس الليفيني وظهور الترسبات الكلسية وتغيرات نسجية مرضية اخرى، فضلاً عن تشخيص الاكياس النسجية للطفيلي.
وحضر المناقشةجمع من التدريسيين وطلبة الدراسات العليا وذوي الطالبة والضيوف الكرام .تمنياتنا للطالبة الموفقية والنجاح
