نظمت (مجموعة الاستشعار عن بعد) البحثية في قسم علوم الفيزياء حلقة نقاشية بعنوان (الاستشعار عن بعد واداره الازمات البيئية وتأثيرها على الاقتصاد) على قاعة الدراسات العليا في القسم نفسه ناقشت فيها دور علم الاستشعار عن بعد في التنبؤ بالازمات البيئية وانعكاس ذلك على الجوانب الاقتصادية.


 

وقال رئيس المجموعة البحثية الاستاذ مساعد الدكتور حميد مجيد عبد الجبار التدريسي في قسم علوم الفيزياء في كلية التربية للعلوم الصرفة ابن الهيثم ان (هذه الحلقة جاءت في وقت مهم جدا للتثقيف في دور هذا العلم بالكشف عن الكوارث البيئية واماكن حدوثها ومتابعتها والانذار المبكر عنها وما لذلك من انعكاسات ايجابية من حيث الحفاظ على الارواح و الممتلكات) .


 

وتوزعت محاور الحلقة التي حضرها السادة معاون العميد لشؤون الطلبة و رئيس قسم علوم الفيزياء اضافة الى عدد من التدريسيين وطلبة الدراسات العليا و شارك فيها جميع اعضاء المجموعة الى المحاور التالية :


المحور الاول

       تعد تقنية الاستشعار عن بعد من أفضل التقنيات التي يمكن أن يعتمد عمليا فريق إدارة الأزمات والكوارث من خلال الكم الهائل من المعلومات التي يمكن الحصول عمليا من الصور الفضائية وبيانات الاستشعار. ومنها

  • 1-تسليط الضوء على دور علم الاستشعار عن بعد في التنبؤ بالكوارث البيئية قبل حدوثها.
  • 2-اشارت الحلقة بدور تقنيات الاستشعار عن بعد في المساهمة حماية البيئة.

أشادت الحلقة ان تقنية الاستشعار عن بعد أداة فعالة ومساعدة لفريق إدارة الازمات والكوارث ولصانعي القرار.


المحور الثاني

في الدراسات البيئية واستخدامات الأرض, يتم رصد التدهور البيئى والتلوث بالأقمار الصناعية ، ونظم المعلومات وخرائط البحث الميدانى لتحديد نوعية التدهور البيئى وزمنه، وكيف بدأ والتنبؤ بمستقبله.

أن كل هذه البيانات والمعالجة والسياسات تكون فى يد متخذ القرار، يمكن عمل منظومة متكاملة من أجل رصد ومتابعة وتجميع البيانات اللازمة فى التدهور من خلال الإنذار المبكر. وتشمل الدراسات البيئية واستخدامات الأرض العديد من الدراسات حول تآكل الشواطئ والتصحر والزحف العمرانى على الأراضى الزراعية وانتشار الأمراض من خلال ناقلات الأمراض الحشرية كالملاريا والبعوض، إضافة لدراسات حول تلوث مياه البحيرات والهواء وتلوث نهر الانهار، ودراسة تلوث الهواء وسطح الأرض والتربة والنبات المسببة للكوارث البيئية. فالكوارث الطبيعية غضب من صنع الإنسان.

فالصورة الفضائية تتمتع بفوائد ومحاسن الرؤية الشاملة، التي تساعد في دراسة المشكلة عندما تكون مغطية لمنطقة كبيرة المساحة، ولفحصها بدقة بعد ذلك. دورعلم الاستشعار عن بعد وتحليل الصور الفضائية في حماية البيئة والحدّ من الكوارث الطبيعية.


المحور الثالث

يمكن لتقنية التحسس النائي واستخدام نظم المعلومات الجغرافية GIS من تحديد المناطق ذات المستوى الطبيعي لجريان مياه نهر دجلة والمناطق المرشحة للغرق في حالة حدوث كسر في اكتاف النهر. في بحثنا هذا امكن تحديد المستوى الطبيعي لجريان النهر فاذا حدث انكسار في اكتاف النهر يحدث غرق لمناطق هي دون مستوى هذا الجريان وايضا يمكن تحديد مكان نفاذ مجري مياه النهر في حالة انكسار الكتف وتحديد موقعه ومكانه واطواله ومساحاته واسماء مناطقها بالضبط عن طريق الاحداثيات المسقطية او خرائط البلدية المحدثة (coordinate systems) وبادارتها عن طريق تقنية نظم المعلومات الجغرافية GIS .

وفي هذه الدراسة ايضا اوجدنا حلولا انية وسريعة وفي زمن قياسي وهي تمثل حلول لازمات (ادارة الازمات) تهدد حياة ومعيشة السكان وحمايتهم باستخدام الصور الفضائية. ويمكن تعميم هذه الدراسة لاي منطقة معرضة للغرق في العراق وحتى كل مساحات العراق.

 

المحور الرابع

يهدف هذا المحور بتعريف بالأضرار البيئية التي تتولد بسبب الانسان بشكل مباشر وأيضا بشكل غير مباشر والتي تؤثر على وجودة او على نوعية الحياة التي يعيشها. وقد تم اخذ الكارثة البيئية التي تعاني منها قضاء الفلوجة بسبب استخدام الأسلحة الممنوعة في المعركة التي خاضتها عام 2004 كمثال للكوارث البيئية التي بسبب الانسان بشكل مباشر. وتم استعراض أنواع الأسلحة الممنوعة التي دمرت البيئة المحلية والمشاكل الصحية التي يعانيها اهل المدينة بسبب اثار هذه الأسلحة.

وقد تم اخذ كارثة الاعصار ارما كمثال على الكوارث البيئية التي يسببها الانسان بشكل غير مباشر، حيث تم استعراض الأسباب التي أدت الى تفاقم شدة الاعصار بسبب ارتفاع درجة حرار المحيط وارتفاع مستوى البحر بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري وذوبان متزايد للكتل الجليدية في القطبين والاضرار التي خلفها في الولايات المتحدة، وان شدة الاعاصير المتوقعة بسبب نشاط الانسان وازدياد ظاهرة الاحتباس الحراري هي في تزايد.


Ihcoeduمؤلف

Avatar for ihcoedu

كلية التربية للعلوم الصرفة (ابن الهيثم) - College of Education for Pure Science (Ibn Al-Haitham)

Comments are disabled.