جرت على قاعة المرححوم الاستاذ فهد علي الجبوري المناقشة العلنية لرسالة طالبة الماجستير رونق قحطان عبدالكريم من قسم علوم الكيمياء و الموسومة :
دراسة في تشخيص وتعيين درجة الإستهلاك لزيوت تشحيم المحركات بإستخدام مطيافية الفلورة
حيث تألفت لجنة المناقشة من التدريسيين الأفاضل :
أ.د . سرمد بهجت ديكران رئيسا
أ.م.د. حسن محمد لعيبي عضوا
أ.م.د. علي خليل محمود عضوا
ا.م.د. خالد وليد صالح عضوا ومشرفا
ملخص البحث
يتم إستهلاك كميات ضخمة من زيوت التشحيم سنوياً. وكثير من أصحاب المركبات حول العالم يستبدلون زيوت محركاتهم بعد عدد محدد من الكيلومترات حتى وإن لم تكن الزيوت لازالت بحالة جيدة ولا تحتاج الى إستبدال، كونهم لا يمتلكون وسيلة لمعرفة كفاءة الزيت في محركاتهم “درجة إستهلاك الزيت”. هذا الهدر في الزيوت يقود الى تأثيرات كبيرة على البيئة.
يقترح هذا البحث تركيب مطياف فلورة صغير في المركبات لمتابعة درجة استهلاك الزيت بشكل دوري، ولتنبيه السائق بدقة متى يجب أن يغير الزيت.
فيتوقع من هذه الأداة أن تفحص الزيت الجديد المستبدل فور تصفير عداد الكيلومترات وتغيير الزيت لتعيين أفضل أطوال موجية يتمص ويبعث عندها الزيت الجديد وخزن شدة الإنبعاث المُسجلة لهُ بغرض مقارنتها بالقراءات اللاحقة. وعندما تصبح الشدة المقاسة للزيت المستخدم 40% من قيمتها الإبتدائية، يتم إعلام السائق من خلال ظهور رسالة بضرورة تغيير الزيت.
إن إعتماد طريقة قياسية وسريعة وسهلة للتمييز بين زيوت تشحيم مختلفة له أهمية تجارية عظيمة وبخاصة للتحاليل الدورية لمزيج من عدة مكونات دون الحاجة الى عمليات فصل مضجرة.
مطيافية الفلورة ذات حساسية عالية وهي طريقة نوعية لتشخيص الزيوت كون الزيوت البترولية تتكون من مزيج من عدة مركبات أروماتية هيدروكربونية متفلورة. وبسبب هذا المزيج المعقد فإن التوزيع الطيفي وشدة الفلورة ستتغير بتغير التركيب الكيميائي للزيت. لذلك، عند ظروف آلية محددة وتركيز زيت محدد فإن طيف الفلورة الناتج يكون بصمة مميزة للزيت الواحد.
أجريت دراسة عملية مكثفة لتعيين الخصائص والظروف المُثلى لتقييم نوعية ودرجة استهلاك لزيوت تشحيم محركات من علامات تجارية مختلفة باستخدام مطيافية الفلورة. كل المتغيرات التي قد تؤثر على قياس طيف الفلورة لنماذج الزيت الستة عشر قد شُخصت بعناية. وكانت التقنية المستخدمة رخيصة وسهلة الاستخدام وتعطي نتائج سريعة ويمكن استخدامها للقياسات الدورية لمراقبة حالة الزيت.
عند استهلاك الزيوت داخل المحركات، فإنها تفقد بعض خصائصها التشحيمية في حماية المحركات، مما يتسبب بالاضرار بالمحركات. لذلك، من الضروري وجود طريقة مراقبة معتمدة لتغيرات نوعية الزيوت خلال إستخدامها. أجريت هذه الدراسة بغرض تعيين متى يجب تغيير الزيت بآخر جديد. لذا السبب، تم تحليل نماذج زيوت جديدة ومستعملة لمقارنة التغيرات فيها. وقد أظهرت النتائج التي تم الحصول عليها إمكانية هذه التقنية في تشخيص الزيت وهي قابلة للتطوير.
عدة نماذج زيوت جديدة ومستهلكة متوفرة في السوق العراقية المحلية تمت دراستها. وكان التحدي هو بناء دليل يحوي مميزات وتفاصيل طيفية لجميع الزيوت المتوفرة في السوق. وهذا الدليل المقترح يتضمن جميع الزيوت التي تدخل البلد للسيطرة على العلامات التجارية المزيفة لزيوت المحركات والتمييز بين نماذج الزيوت المختلفة.
تم تحديد أطياف امتصاص-إنبعاث نماذج الزيوت للمدى من 600 لغاية 200 نانومتر. مذيبات مختلفة كما في البنزين، الهكسان الحلقي، الكلوروفورم، ثنائي كلوريد الميثان، الايثانول المطلق، الهكسان والتلوين تم تجربة تأثيرها على شدة فلورة الزيوت.
تم الأخذ بنظر الإعتبار تأثير وجود كميات ضئيلة من المعادن على شدة فلورة الزيوت وذلك بإضافة بضعة ملغرامات من (نحاس، الومينيوم، حديد) للزيت. ولم يلاحظ أي تأثيرات كبيرة لذلك على شدة الفلورة. وكانت شدة الفلورة مستقرة لأكثر من ساعتين [8].
أشارت النتائج الى إمكانية تركيب مثل هذا المطياف في المركبات للقياس الدوري لنوعية زيت المحرك ودرجة استهلاكه.
وحضر المناقشةجمع من التدريسيين وطلبة الدراسات العليا وذوي الطالبة والضيوف الكرام .تمنياتنا للطالبة الموفقية والنجاح.