نظم قسم علوم الفيزياء في كلية التربية للعلوم الصرفة (ابن الهيثم) حلقة نقاشية بعنوان (البوليمرات : الخطر القادم) حاضر فيها تدريسيوا القسم (أ.م.د. عبد الحميد رحيم الصراف ، م.د. شذى هاشم ، م.م. رحاب نصر) على قاعة المرحوم أ.د. فهد علي حسين.

واشار الدكتور الصراف في استهلال حلقته النقاشية الى أن الانتشار الواسع في استخدام اللدائن أو ما يسمى بالبوليمرات أحدث نقلة نوعية في عصرنا الحاضر وجعله يتميز عن العصور الأخرى التي مر بها الإنسان منذ نشأته الأولى , إن سيطرة هذه المواد و دخولها  في جميع مجالات الحياة يجعلنا نتذكر مراحل الزمن المختلفة التي مر بها الإنسان..

واضاف انه الآن و نحن نعيش حضارة العصر بكافة أبعادها وتسهيلاتها عليك وعلينا ان نستعد لدخول عصر جديد فالباحثون  قد بدأ مرة ثانية وأحدثوا ثورة في مجال صناعة البوليمرات ، وعليه فإن علينا هذه المرة ونحن على وقد دخلنا  إلى عصر البوليمرات أن نستعد لما بدأنا بالفعل   لمس بوادره. و من الملامح الظاهرة لهذا  العصر ان قميصك مصنوع من البولي استر وحقيبة الملابس مصنوعة من البولي فينيل وقنينة الحليب  مصنوعة من البولي ايثيلين، كما أننا نسير وننام على سجاجيد مصنوعة من البولي بروبيلين ونجلس على أثاث مصنوع من البولي استيرين وسيارتنا تسير على إطارات مصنوعة من البولي ايزوبروبين، ناهيك عن أجهزة الكمبيوتر التي تتغذى باسطوانات مصنوعة من البولي أسيتات الفينيل المرنة، وما ذكر مجرد أمثلة بسيطة لما نتعامل معه في حياتنا اليومية من البوليمرات ، وما خفي واستخدم في الأمور الأخرى أكثر وأعظم.
و قد ازداد إنتاج البوليمرات خلال العقود الأربعة الماضية بصورة كبيرة خاصة بعد الاكتشافات النفطية ،  و مما يدل على اكتساح البوليمرات للتقدم فى هذا العصر وتثبت  أنها تستطيع منافسة الحديد .

 فالحديث يدور الآن حول سيارة مصنوعة بالكامل من البلاستيك، وأنا وأنت نستخدم ونسافر على طائرات تجارية بها أجزاء كبيرة من الهيكل مصنوعة من البوليمرات المتراكبة ، ليس هذا فحسب بل إنه الآن يستخدم في صناعة الدروع الواقية من الرصاص أيضاً.

الآن دعنا نعود إلى تلك السيارة المصنوعة بالكامل من البلاستيك ونقول بالطبع إن خفض الوزن هو أساس اللعبة في محاولة بناء سيارة اقتصادية في استهلاك الوقود وأقل تكلفة كما أن ذلك يساعد على التخلص من مشكلة التآكل.

ومن الجدير بالذكر أن ذلك لا يقتصرعلى هيكل السيارة فقط بل يتعداه إلى أجزاء رئيسية من محركاتها ،  فليس هنالك  شي من أدوات الاستخدام إلا ودخلت البوليمرات  في صناعته .

حتى الخيام المقاومة للاحتراق والتي هي عبارة عن بوليمرات ذات فاعلية عالية في مقاومة الحريق .

وكذلك  دخلت البوليمرات في صناعة البناء مثل هياكل الجسور واجهات المباني والتكسيات الداخلية للمنازل وأسقفها والأبواب والنوافذ وفي بناء الملاعب الرياضية والمكاتب والكراسي والأحذية وجميع أنواع الملابس والأثاث ناهيك عن المفروشات وأغلفةالأدوات الكهربائية وأدوات المطبخ وهياكل الأجهزة المنزلية ولعب الأطفال وأدوات الزينة والأكياس ذات الاستخدامات المختلفة وأرفف المكاتب والمطابخ وفي تعبئة المياه وصناعة الأنابيب وغيرها…

فالتقدم الكبير في مجال الصناعات البتروكيمائية فتح الباب على مصراعيه في مجال صناعة البوليمرات وأحدث نقلة نوعية في انتاجها و استخدامها وبالتالي تسويقها وتصديرها كمنتجات نهائية ذات عوائد مجزية مقارنة بالمواد الأولية ، فالأبحاث ما زالت قائمة على قدم وساق وكل يوم تقدم لنا المختبرات أبحاث ونتاجات جديدة عن دخول المواد البلاستيكية) البوليمرية ) في التطبيقات المختلفة حتى أصبحت مهمة في الحياة.

 ويشيد الجميع بالتقدم الهائل في استعمال المواد البلاستيكية في مجال التعبئة و التغليف الغذائي والدوائي، غير أنه يجب ألا يغيب عن البال الخطر الكبير الناشئ عن هجرة كمية محددة من مكونات عبوات التعبئة والتغليف إلى محتوياتها من المواد الغذائية وغيرها.

ورغم ان القوانين الدولية تنص على وجوب تصنيع مواد التعبئة والتغليف بطريقة جيدة بحيث لايحدث أي انتقال  لمكونات البوليمر  إلى محتوياتها، مثل الغذاء  والشراب وغيره، ضمن الظروف العادية أوالمحتملة وبكميات يمكن ان :

1. تشكل خطراً على صحة الإنسان.

2. تحدث تغيراً غير مقبول في تركيب هذه المحتويات أو في خصائصها
هذا قد يكون الماخذ الأول اذا ما شكل خطر على الانسان بفعل الحرارة وانتقال الملدنات والملونات من البوليمر للغذاء والشراب !
فالعصر هو عصر البوليمرات !!!

 و أن المأخذ الاخر  على استخدام البوليمرات  في شؤون الحياة المعاصرة وذلك من خلال  قدرة تلك المواد على البقاء مما سوف يشكل تهديداً أكيداً للبيئة ولذلك فإن عصر البوليمرات  يجب أن يكون مقروناً بأبحاث مكثفة عن كيفية التخلص من النفايات المترتبة على ذلك الاستخدام الواسع الانتشار، وعن إمكانية تدويرها .

و نحن هنا يجب أن يكون لنا استقلالنا العلمي ونقوم بأبحاثنا الخاصة على تلك المواد المستخدمة في الحياة اليومية من مأكل وملبس ومشرب ودراسة آثارها الجانبية والأخطار الصحية المترتبة على استعمالها ووضع المواصفات القياسية للمصنع منها والمستورد وإلزام البائع والمستورد بتلك المواصفات


Polymers are  coming danger

The department of physics  in college of education for pure scienc e(Ibn Al-Haitahm)holds a seminar on polymers by Asst.prof.Dr. Abdul Hameed  Raheem Al-Saraf ,lect.Dr.Shatha Hashim and Asst.lect.Rihab Nasir at the hall of the late prof.Dr.Fahad Ali Hussein.

Dr.Al-Saraf showed to the wide spread in using the plastics or called polymers which Polymers are the latest qualitative leap in our time and make it distinct from the other times that human beings have passed since its inception. The control of these materials and their entry into all areas of life makes us remember the different stages of time that man has experienced

كلية التربية للعلوم الصرفة ابن الهيثمAuthor posts

Avatar for كلية التربية للعلوم الصرفة ابن الهيثم

كلية التربية للعلوم الصرفة (ابن الهيثم) - College of Education for Pure Science (Ibn Al-Haitham)

Comments are disabled.