نظم قسم العلوم التربوية و النفسية في كلية التربية للعلوم الصرفة (ابن الهيثم ) ندوة علمية بعنوان ( الاصلاح والتطوير في التعليم ) حاضر فيها كل من الاستاذ المساعد الدكتور احمد عبيد حسن والمدرس الدكتور مي فيصل احمد والمدرس المساعد سيف علي حكيم والمدرس المساعد عمر أزهر علي على قاعة الندوات في القسم.


القت الندوة الضوء على مفهوم الاصلاح والتطوير واهميته في العملية التعليمية ، والتأكيد على ان البداية في الاصلاح ينبغي ان تركز على طفل الروضة وبداية المرحلة الابتدائية وتنطلق منها باعتبارها الفترة التي تتم فيها عملية التنشئة الاجتماعية التي هي انعكاس لثقافة المجتمع حيث تستمد اصولها من النظم الاجتماعية والاقتصادية السائدة .


واهمية الاستعانة بالعناصر البشرية المؤهلة وصاحبة الخبرة الطويلة في التعليم وكذلك الاستعانة بالخبرات العربية والاجنبية ،والمزاوجة بين الجميع للوصول الى النجاح بالاصلاح والتطوير .

ان الاصلاح والتطوير لايشمل فقط المناهج الدراسية وانما اعادة تأهيل الابنية التعليمية وتزويدها بالمختبرات العلمية المتكاملة والاجهزة والوسائل التعليمية الحديثة والاثاث والادوات والمواد والمكتبات بحسب المراحل العمرية .


فالشروع بالاصلاح من دون وضع الاسس العلمية والمنهجية بلا شك سيؤدي الى نتائج عكسية .

ان من الضرورات ايجاد بيئات تعليمية تفاعلية جديدة تحترم وتستثمر عقول الشباب في ظل عصر المعلوماتية والانفجار المعرفي الهائل والايمان بأهمية التربية والتعليم في توفير الدوافع الرئيسية للاصلاح المجتمعي الشامل .


ان المؤشرات الاولية الواجب اصلاحها في المنظومة التعليمية هي :

  • أ‌-الموارد البشرية( المعلم او المدرس او تدريسي الجامعة )
  • ب‌-المناهج الدراسية( التيتعد اداة رئيسية لتحقيق اهداف المؤسسة )

 

ان مستوى التعليم في العراق ، ونتيجة الاوضاع السياسية العامة ، والحروب ، وسنوات الحصار قد انخفض وبدأت المؤسسات التعليمية تفقد دورها في خدمة المجتمع والبحث العلمي ،ثم بدأت ملامح الهجرة للكادر التدريسي الى الدول العربية وترك الجامعات على خلفية تردي الاوضاع الاقتصادية والمعيشية العامة ، وهذا ادى الى ضعف البحث العلمي وعدم الاستقرار والخوف من المستقبل والتدهور الامني المستمر لمؤسسات التعليم العالي مما ترك اثره الواضح في تسرب الطلاب وهجرهم مقاعد الدراسة فضلا عن تدهور البنية التحتية اللازمة لتطوير التعليم من مختبرات ومكتبات ومصادر معلومات والذي ادى الى تدهور المستوى التعليمي والتحصيل للطلاب وانتشار الفساد بمختلف مظاهره الادارية والمالية ، وضعف التنسيق بين الجامعات والكليات الاهلية ، وضعف الانفاق على التعليم العالي والبحث العلمي.


ان مبررات اصلاح النظام في العراق كثيرة وقد لا يسع المجال للحديث عنها في هذه الندوة العلمية ،ولكننا يمكن اختصارها بتأثير انقطاع العراق عن الثورة المعرفية والمعلوماتية ،والتقدم العلمي والتكنولوجي المستمر في البيئة الدولية والذي ينبغي مواجهته والاستفادة منه من خلال تطوير واصلاح قطاع التعليم في العراق، وضرورة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية تستدعي اعادة النظر في نظام التعليم في العراق بمختلف عناصره في المناهج وطرائق التدريس والتخصصات العلمية والانسانية .


ان الحديث عن اصلاح التعليم يستدعي النظر في كافة مكوناته ،وفلسفته ،واهدافه ،واسس القبول فيه ،ومناهجه من حيث المحتوى وطرائق التدريس وتقنياته والجودة التعليمية واليات ضبطها ،والبحث العلمي ومستلزمات النهوض به ، وتطوير قدرة الكفاءات الجامعية في مختلف المجالات ،وهذا يتطلب تظافر جهود كل الاخصائيين في هذه الميادين .

وقد خرجت الندوة بمجموعة من التوصيات شملت الادارة التعليمية والمدرسين واساتذة الجامعات والمناهج والوسائل التعليمية والتكنولوجية والمختبرات والابنية والمنشآت  التعليمية .وحضر الندوة جمع من الاساتذة والطلبة من اقسام الكلية .

IhcoeduAuthor posts

Avatar for ihcoedu

كلية التربية للعلوم الصرفة (ابن الهيثم) College of Education for Pure Science (Ibn Al-Haitham)

Comments are disabled.