نظم قسم علوم الحاسوب في كلية التربية للعلوم الصرفة (ابن الهيثم) ورشة عمل بعنوان (عزوف الطلبة عن التعليم) حاضر فيها تدريسيوا القسم (أ.م.د. خالد عبود حمودي و م.م. سميرة شمس حسين ) اضافة الى أ.م.د. مي فيصل أحمد من قسم علوم الحياة .
وتهدف الورشة إلى التعريف بأهم اسباب عزوف الطلبة عن التعليم، والطرائق والأساليب التي تؤدي الى ترغيب الطلبة في التعليم، والأمور التي يجب على المعلمين اتباعها لتكوين بيئة صفية تساعد على ترغيب الطلبة في التعليم.
وتضمنت الورشة الاشارة الى ان عملية اصلاح التعليم تمثل احد اهم التحديات التي تجابه المجتمعات، إذ تتضح الحاجة الى تأسيس نظام تعليمي يتوافق مع حركة المعايير الحديثا وثورة المعلومات والاتصالات، فإذا كانت جميع مؤسسات المجتمع مطالبة بالتميز والتطور والتوظيف الايجابي لثمرات الثورة العلمية الحديثه فإن مؤسسات التربية والتعليم هي الاولى بمثل هذه المطالبة.
واضاف المحاضرون ان الرغبة هي حجر الزاوية في عملية التعليم، وإذا لم يرغب الطالب في التعلم فإن مهمة المعلم في المدرسة ستكون شبه مستحيلة، ولذلك نجد أن المعلم الناجح يطبق الكثير من استراتيجيات التحفيز لاستثارة رغبة طلابه في فهم واستيعاب المادة.
وان من أسباب عزوف الطلبة عن التعليم التنشئة البيتية؛ إذ إن الطفل الذي ينشأ في بيت يشجع على التعليم ويبين أهميته تكون الرغبة في التعليم لديه أكبر. أما البيت الذي لا يعمل بجد على ترغيب وتشجيع الطفل على التعليم ولا يجعل التعليم أولوية فيكون أطفاله في العادة أقل رغبة في التعليم.
ومنها أيضاً المادة التعليمية، فالموضوع المثير يشد انتباه الطالب ويسهل عملية الشرح على المعلم، في حين أن الموضوع الممل يحتاج إلى جهد مضاعف من المعلم لعرضه بنحوٍ مشوق، وهذا بلا شك يسهل على الطالب الفهم.
وكذلك نجد البيئة الصفية من أسباب عزوف الطلبة عن التعليم؛ فالطالب يمضي ما لا يقل عن 6 ساعات يومياً في المدرسة واكثر من 80% منها داخل غرفة الصف، وهي تساوي ما يمضيه الطفل في البيت من غير وقت النوم.
وكذلك علاقة المعلم بالطالب؛ إذ تؤدي العلاقة بين المعلم والطالب الدور الجوهري في ترغيب الطالب في التعلم. أما مسؤولية تعميق هذه العلاقة فتقع على عاتق المعلم كونه الأكبر سناً والأكثر خبرة والمسؤول عن الطالب.
وخلص المحاضرون إلى ضرورة تعويد الأبناء على التعلم الذاتي والتعلم بالاكتشاف، ومساعدتهم على اكتشاف المعاني والمفاهيم، أو أن يعرفوا كيف يتم صوغ المعرفة وتشكيلها، وكذلك تنمية مهارات التفكير العليا مثل التحليل والتركيب والتقويم.
