قسم الفيزياء ينظم ورشة عمل حول العلاقة بين الجامعة و المؤسسات الانتاجية

نظم قسم الفيزياء في كلية التربية للعلوم الصرفة ( ابن الهيثم ) ورشة عمل بعنوان ( إدارة العلاقة بين الجامعة والمؤسسات الإنتاجية ) حاضر فيها تدريسيتا القسم ( م. د سراب فاضل مخيبر و أ.م.د.  عفاف زياد وادي )

وتهدف ورشة العمل الى مناقشة التغييرات والتحولات الشاملة والمتلاحقة التي تركت أثارها على التعليم عامة والتعليم الجامعي التي أدت إلى زيادة الحاجة إلى تعزيز الشراكة بين الجامعات ومؤسسات المجتمع لتطوير أوضاعها الاقتصادية وزيادة قدرتها التنافسية .

وبينت المحاضرات في الورشة ان العلم يعيش موجة من التغييرات والتحولات الشاملة والمتلاحقة التي تركت أثارها على التعليم عامة والتعليم الجامعي خاصة في كافة الدول ولعل من ابرز هذه التغيرات التقدم العلمي والتكنولوجي ، ثورة المعرفة والاتصالات التغييرات الاقتصادية والتحول نحو اقتصاد المعرفة الأمر الذي إلى مطالبة الجامعات بإعادة النظر في علاقتها بمجتمعها والبحث عن ادوار ووظائف جديدة .وقد أدت هذه التغييرات إلى زيادة الحاجة إلى تعزيز الشراكة بين الجامعات ومؤسسات المجتمع لتطوير أوضاعها الاقتصادية وزيادة قدرتها التنافسية .

وان الدول المتقدمة أدركت أهمية هذا الأمر لذا سارت بخطى واسعة منذ بداية الثمانينات نحو تعزيزها وتطويرها  فمثلا أنشى مركز متخصص يتولى عقد شراكات بحثية مع المؤسسات الصناعية

ولهذا فقد قامت الدول بإنشاء مراكز التميز لتعزيز الابتكار التكنولوجي وتسهل ونقل المعرفة من الجامعة إلى المؤسسات الصناعية اضافة الى إشراك رجال الصناعة في المجالس العلمية للجامعات والاستعانة بهم في التدريس كما قامت بإنشاء معاهد البحوث المتخصصة الذي يضم أكثر من مركز بحثي متخصص .

واكدت المحاضرات ان علاقة الجامعة بالمؤسسات الصناعية برزت بشكل تدريجي في إطار توجه الدول والحكومات نحو إصلاح التعليم العالي  كاستراتيجيه لتحسين عملية التدريس  والأنشطة البحثية وربط الجامعة بعمليات التنمية والتطوير في المجتمع        .

وان دعاة هذه الإستراتيجية انطلقوا من حقيقة إن موارد التعليم العالي قد انخفضت خلال السنوات الماضية وانه لابد من تنمية موارد الجامعات من القطاع الخاص كونه مصدر بديلا لتمويل الجامعات .

لذا فان إدارة العلاقة بين الجامعة والمؤسسات الإنتاجية لم تعد خيارا بل أصبحت ضرورة حتمية تفرضها طبيعة العصر ومتغيراته .

كما استعرضت المحاضرات اهم جوانب الاستفادة من إدارة علاقة الجامعة بالمؤسسات الصناعية :-

1. تنمية مصادر تمويل جديدة للجامعات تمكنها من تفعيل أدائها الأكاديمي والبحثي .

2. إتاحة الفرصة للطلبة للتدريب العملي في منظمات الأعمال مما ينمي مهاراتهم التطبيقية ويزيد من فرصة التحاقهم بسوق العمل بعد تخرجهم .

3. تعزيز المركز التنافسي للجامعات ومواكبتها للتطورات الحديثة في مخلف المجالات .

4. رفد البحث العلمي بموضوعات مستمدة من الواقع .

5. تطوير الخطط التعليمية والتاهيلية والدراسات العليا في الجامعات .

6. تكامل الخبرات الأكاديمية في الجامعة  والعملية في المؤسسات  الإنتاجية

7. الحد من هجرة العقول إلى الخارج من خلال توفير مناخ ملائم للبحث العلمي وإتاحة الفرصة لتوظيف الخبرات الوطنية في مجالها التخصصي الصحيح .

8. نقل المعرفة الحديثة من الجامعات إلى الواقع التطبيقي والاستفادة منها في ابتكار منتجات جديدة أو أساليب وطرق عمل جديدة

9. التقليل من الاعتماد على التقنية الأجنبية المستوردة وتقليل النفقات وزيادة المردود الاقتصادي للقطاع الخاص

10. توفير المعلومات التقنية للقطاع الخاص من خلال تعدد وسائل المعرفة العلمية بالجامعات.

11. اكتساب الجامعة سمعة علمية متقدمة إجراء الأبحاث التطبيقية الهادفة سيعمل على إكساب الجامعات مصداقية محلية ودولية.

كما تم في ورشة العمل عرض اهم معوقات التعاون بين الجامعة والمؤسسات الإنتاجية مثل :

1. عدم وجود سياسة واضحة ومحددة في الجامعات لتفعيل برامج خدمة المجتمع وايجا دالية للتعاون مع المؤسسات الإنتاجية .

2. اتساع الفجوة بين الجامعات ومؤسسات المجتمع بجميع قطاعاته وعدم توظيف رسالة الجامعة البحثية توظيفا فاعلا ايجابيا لتحقق التنمية الشاملة .

3. غلبة عنصري التقليد وضعف الإبداع والابتكار على البحوث الجامعية مما جعلها بعيدة عن متطلبات التنمية وبقت حبيسة رفوف المكتبات ليس إلا.

4. نقص الكوادر البشرية من المتخصصين في خدمة البحث العلمي نتيجة هجرة العديد من العقول الإبداعية لخارج البلد .

5. ضعف اهتمام الجامعة بالجانب التسويقي والتوعية المجتمعية للأنشطة والخدمات والبرامج التي تقدمها .

6. قلة اهتمام الخطط الإستراتيجية بالجامعات بربط البرامج والتخصصات التي تقدمها باحتياجات القطاع الخاص والمجتمع المحلي .

7. ضعف الإمكانيات والموارد المالية المخصصة لأنشطة البحث والتطوير في الجامعات .

8. اهتمام الجامعة بالجوانب التعليمية أكثر من الجوانب التطبيقية ومشكلات المجتمع .

9. عزوف مؤسسات القطاع الخاص عن المشاركة في تمويل المشروعات البحثية والخدمات التي تقدمها الجامعة .

10. ضعف ثقة المؤسسات الإنتاجية في مخرجات الجامعات من المهارات البشرية والبرامج والدراسات العلمية وضعف قناعتها بالفائدة العملية لها

11. عدم توافر الكوادر البشرية المتخصصة في البحث والتطوير في مؤسسات المجتمع للقيام بالتنسيق في هذا الصدد مع الجامعات .

وخلصت ورشة العمل الى التوصيات الاتية :

• إدراك الإدارة العليا في الجامعات والمسؤوليين بالمؤسسات بأهمية بناء علاقة شراكة فعالة بينهما وانعكاساتها على أداء ومخرجات كلا الطرفيين وان يقوم كل طرف بأداء دوره بفاعلية في تفعيل هذه العلاقة .

• التسويق الفعال لبرامج وخدمات الجامعة باستخدام وسائل متعددة .

• أن تقوم الجامعة بدراسة وتحديد متطلبات واحتياجات ورغبات سوق العمل من مخرجاتها .

• أن تصمم الجامعة رؤيتها وأهدافها وبرامجها وفق احتياجات ومتطلبات السوق .

• الاهتمام بالتطبيق العملي والربط بين الجانب النظري والتطبيق العملي للطالب الجامعي في كل الجوانب التخصصية التي تحتاجها منظمات الأعمال .

• تفعيل دور ومراكز الاستشارات والبحوث في الجامعات وتوجيهها تسويقيا وفق متطلبات منظمات الأعمال من البحوث والبرامج التدريبية والاستشارات والخبرات .

• توجيه البحث العلمي في الجامعات نحو تحقيق متطلبات النهوض بالتنمية .

• مساهمة المؤسسات في تمويل البحث العلمي في الجامعات .

• توفير وتسهيل إمكانيات التدريب العملي لطلاب الجامعة في منظمات الأعمال خلال فترة الصيف وفق نظام وضوابط يتم الاتفاق عليها بين الطرفين .

  ---

  Department of Physics organizes a workshop on the relationship between the university and productive institutions
  Lect.Dr.Sarab Fadhil Mukhaibar and Asst.prof.Dr.Ifaf Ziad Wadi discussed a workshop on the management the relationship between university and productive institutions .The course aimed to discuss the changes and transforming which left their impacts on the education and university education where led to increase the enhance the relation between the university and institutions in order to develop the economic situations and competitive abilities