عن مركز البحوث والدراسات الإسلامية صدر حديثًا للمدرس الدكتور خالد عبود حمودي التدريسي في قسم علوم الحاسوب كتاب (التوجيه النحوي للقراءات القرآنية دراسة في كتل العلل والمعاني والحجج)، تناول فيه المؤلف مناهج العلماء في توجيه القراءات القرآنية نحويًا وأسسهم التي استندوا إليها في التعليل والاحتجاج وبيان معاني القراءات باختلاف القراءات القرآنية.
تناول المؤلف في الفصل الأول من الكتاب الذي كان في أربعة فصول تسبقها مقدمة وتمهيد وتلحقها خاتمة أوجز فيها النتائج التي توصل إليها في كتابه، تناول المقدمات النحوية التي اعتمدت عليها كتب توجيه القراءات من الأصول النحوية: السماع، والقياس، والإجماع، واستصحاب الحال، هذا في المبحث الأول، وكان المبحث الثاني منصبا في الشاهد النحوي من قرآن، وقراءات، وحديث نبوي، وشعر، أما المبحث الثالث فقد تناول فيه المصطلحات النحوية التي استُعملت في كتب التوجيه.
وتناول الباحث في الفصل الثاني الجملة الاسمية ونواسخها، فتناول في المبحث الأول المبتدأ والخبر وما يتعلق بهما من مسائل وقراءات قرآنية، وفي المبحث الثاني تناول الباحث (كان وأخواتها) و(ما ألحق بليس) و(أفعال المقاربة) و(إن وأخواتها) و(لا النافية للجنس) وما يتعلق بها من قراءات ومسائل نحوية.
وفي الفصل الثالث تناول المؤلف الجملة الاسمية: الفعل الماضي، والفعل المضارع، والفاعل ونائبه في مباحثه الثلاثة وما يتعلق بهذه المباحث من قراءات قرآنية ومسائل نحوية.
أما الفصل الرابع والأخير من الكتاب فقد عرّج فيه المؤلف على متعلقات الجملة من المنصوبات كالمفاعيل وغيرها، والمجرورات، والتوابع معززة بالقراءات القرآنية.
والملاحظ على الكتاب أنه ينصب في اتجاهين: أحدهما: بيان المنهج العلمي الذي اعتمد في التوجيه النحوي للقراءات القرآنية وهو الهدف الرئيس. والآخر: بيان بعض المسائل النحوية والآراء التي تضمنتها كتب التوجيه في عرضها للقراءات القرآنية.
الكتاب يقع في 672 صفحة من القطع المتوسط.
يذكر أن هذا الكتاب هو الثاني للمؤلف، إذ أصدر في العام 2008 عن المركز نفسه كتاب (البحث الدلالي عند الأصوليين) وهو عمل مشترك بينه وبين الباحثة (زينة جليل عبد). وله بحوث تُعنى بالدراسات القرآنية كـ(نظر في نظرية السياق)، و(المصدر في القراءات القرآنية)، و(الخلاف في التعلق في القرآن الكريم)، ويعمل على إنجاز مجموعة أخرى من الدراسات القرآنية الأخرى.