ضمن نشاطات وحدة تمكين المرأة، نظم قسم الكيمياء في كلية التربية للعلوم الصرفة (ابن الهيثم) وبالتعاون مع وحدة الشؤون العلمية ، حلقة نقاشية بعنوان (المرأة القيادية) ، حاضر فيها كل من تدريسيتا القسم (أ.م.د. نغم هادي عبد الامير و م. زينة حمودي حسين)، وذلك على قاعة المرحوم الاستاذ سالم عبد الحميد.
تم التطرق في الحلقة النقاشية لمكانة المرأة في الأسرة والمجتمع، ودورها الرسالي النبيل في نهضة الأمة من خلال تربية المجتمع على القيم والمبادئ والفكر المتزن، ففي غيابها يحدث خلل في التركيبة المجتمعية والإنسانية، فهي أساس التوازن ومحور الحياة، اذ أثبتت المرأة دورها القيادي الفاعل والحيوي على مر الأزمنة والعصور وذلك بما احدثته من تغيير وتطوير إيجابي في جميع المراكز القيادية التي تولتها في كافة قطاعات الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية والتربوية والاجتماعية، ومما لا شك فيه أن المرأة تمثل عنصر بشري فاعل منذ ان وجدت البشرية، الا ان المرأة تواجه جملة من التحديات التي تقف حائلة امام تأدية دورها القيادي والتي في مقدمتها التحديات المعنوية والمادية والتي من ابرزها عدم القدرة على تحقيق التوافق بين دورها الاساسي في الاسرة ودورها الوظيفي، وكذلك نقص الخبرة والمعرفة في ريادة الاعمال والقيادية الحديثة.
لذا لا بد من وقفة تأمل في هذا الكنز المكنون، لنرى المقومات الأساسية لصقله وجعله أكثر بريقا وإشعاعا حتى يلعب دوره الرسالي الذي خلق من أجله، والذي سيساهم إسهاما كبيرا في تأسيس الأسرة القيادية،
فالمرأة القائدة شخصية فريدة من نوعها، قوية في قراراتها، حنونة في علاقاتها، متقنة لعملها، صبورة ومبدعة في تحقيق أهدافها، ذكية ومتميزة في تواصلها وتأثيرها في الآخرين.
وقد تناولت الحلقة النقاشية الكثير من وجهات النظر المختلفة عن (المرأة القيادية) ، وعرض خلاصة أبحاث، وتم طرح الأفكار وتبادل الآراء والخبرات مع الحضور، وفي هذا الاطار يمكن القول ان الاجراءات التي تُسهم في تطوير وتمكين المرأة القيادية هو امر ضروري في ظل التحديات الراهنة لعمل المرأة، بهذا خلُصت الحلقة النقاشية الى مجموعة توصيات وكالآتي:
– العدالة في تطبيق القوانين والانظمة التشريعية على المرأة والرجل دون محاباة وتمييز
تنشئة الاناث منذ نعومة أضفارهن تنشئة سوية نابعة من القيم التربوية الاصيلة –
-لايمكن اغفال دور الاعلام في نشر القيم والافكار الايجابية التي تحقق انخراط المرأة في الاعمال القيادية
-عرض نماذج من قصص النجاح للنساء اللاتي يمثلن قدوة في العمل القيادي
– تفعيل دور الاسرة لكونها لكونها اللبنة الاولى الحاضنة للمرأة والمسؤولة بتربيتها تربية متكاملة شاملة للجوانب العديدة الاجتماعية والتعليمية والدينية وغيرها من الجوانب من خلال تزويد المعرفة والقيم والاسس التربوية السليمة
-تفعيل دور المدرسة والجامعة في ترسيخ العادات والقيم الاجتماعية النبيلة السامية في نفوس الاناث
– التأكيد في اسس الفلسفة التربوية للمناهج على عرض وتبني مفاهيم تنمية الريادة القيادية لدى الاناث وبما يضمن تقبل المجتمع لدور المرأة القيادي
– تفعيل دور البحث العلمي وتوجيه الباحثين لعمل ابحاث ودراسات ميدانية تقيس الفجوة بين الواقع والمأمول من درجة تحقق تفعيل دور المرأة في الريادة القيادية
– – ضرورة اقامة مؤتمرات وندوات حول تفعيل دور المرأة في الريادة القيادية للمرأة
– اقامة دورات تأهيلية لافراد المجتمع بغية نشر الوعي بأهمية وضرورة اشراك المرأة في العمل القيادي
– اهمية تفعيل دور المؤسسات الدينية من خلال الخطب والدروس الدينية التي تبين اهمية دور المرأة في المجتمع
