ناقش قسم الكيمياء في كلية التربية للعلوم الصرفة (ابن الهيثم) رسالة الماجستير الموسومة ( مستقبل منشط البلازمينوجين، اليوروكينيز وعامل نمو الأرومة الليفية ٢٣ كدالات لمخاطر القلب والأوعية الدموية لدى المرضى العراقيين المصابين بالسكري من النوع الثاني ) للطالبة ( ملاك صالح محمد جاسم ) وانجزتها باشراف التدريسية في القسم ( أ.د. هند شاكر احمد ) ونوقشت من قبل أعضاء لجنة المناقشة المبينة في ما يأتي :
- أ.د. بشرى حميد علي – رئيسا
- أ.م.د. شذى محمد جواد – عضوا
- أ.م.د. رشا زهير جاسم – عضوا
- أ.د. هند شاكر احمد – عضوا و مشرفا
ويهدف البحث الى :
1- تقييم دور بعض العوامل الأيضية، مثل مستويات السكر والدهون في الدم، بالإضافة إلى اختبارات وظائف القلب، لدى مجموعات من مرضى السكري من النوع الثاني.
2- دراسة التأثير المحتمل لبعض العوامل العظمية مثل الكالسيوم (Ca+2) وفيتامين D3 كتأثير وقائي ضد تطور التأثير القلبي في مجموعات من مرضى السكري من النوع الثاني.
3- دراسة حالة لبعض العوامل الالتهابية مثل بروتين سي التفاعلي (CRP) في مرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية.
4- دراسة دور مستقبل منشط البلازمينوجين نوع اليوروكينيز وعامل نمو الأرومة الليفية ٢٣ كمؤشرات حيوية للتنبؤ بوظيفة القلب وارتباطها بالالتهابات وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى مرضى السكري من النوع الثاني.
5- مقارنة مستويات مستقبل منشط البلازمينوجين نوع اليوروكينيز وعامل نمو الأرومة الليفية ٢٣ في الدم حسب الجنس في مجموعات مرضى السكري من النوع الثاني لاستكشاف مخاطر الإصابة بالسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.
ونظرا لكون أمراض القلب والأوعية الدموية من أكثر أسباب الوفاة شيوعًا في العالم، ومرض السكري من النوع الثاني هو أحد عوامل الخطر الرئيسية لهذا المرض لأنه منتشر بشكل كبير ويرتبط بقوة بمخاطر أمراض القلب. لقد تم اقتراح العديد من الدالات الكيموحيوية الالتهابية مثل مستقبل منشط البلازمينوجين نوع اليوروكينيز وعامل نمو الخلايا الليفية 23 والتي لها دور خطير في الفسيولوجية المعقدة للعديد من الأمراض. هدفت الدراسة الحالية إلى تقدير هذه الدالات الكيموحيوية في مصل مرضى السكري من النوع الثاني المصابين وغير المصابين بالأمراض القلبية الوعائية ومقارنتها مع الأصحاء ومن ثم تحليل علاقة هذه الدالات بالمرض.
تم إجراء هذه الدراسة خلال الفترة من تشرين الأول 2022 ولغاية اذار 2023 في مستشفى بغداد التعليمي/ مدينة الطب- بغداد. شارك في الدراسة الحالية 100 مريضًا مصابًا بداء السكري من النوع الثاني؛ 50 منهم كانوا يعانون من الأمراض القلبية الوعائية و 50 ليس لديهم أمراض قلبية وعائية. ما بين 40-55 سنة. تم فحصهم وتشخيصهم من قبل أخصائي الغدد الصماء. تم اختيار خمسين فردًا (25 ذكرًا و 25 أنثى) ممن يبدو أنهم يتمتعون بصحة جيدة كمجموعة سيطرة، وكانوا مطابقين للمرضى من ناحية العمر والجنس. خضع جميع الأشخاص لفحوصات كاملة وأكملوا الاستبيان العام.
أظهرت الفحوصات الأيضية لهذه الدراسة ارتفاعاً معنوياً (p < 0.001) في كلوكوز الصائم، الهيموكلوبين السكري، الأنسولين، مقاومة الأنسولين، الكوليسترول الكلي، ثلاثي أسيل كليسيرول، البروتين الدهني منخفض الكثافة، مؤشر السمنة الحشوية، نواتج تراكم الدهون، ومستويات أنزيمات القلب لدى مرضى السكري المصابين بالأمراض القلبية الوعائية مقارنة مع أولئك الذين لا يعانون من الأمراض القلبية الوعائية ومجموعة السيطرة. فيما يتعلق بعوامل أيض العظام للدراسة الحالية، كان هناك انخفاض معنوي (p < 0.001) في الكالسيوم وفيتامين D3 في مصل الدم لدى مرضى السكري المصابين بالأمراض القلبية الوعائية مقارنة مع أولئك الذين لا يعانون من الأمراض القلبية الوعائية ومجموعة السيطرة. بينما كان هناك ارتفاعاً معنوياً عالياً (p <0.001) في البروتين التفاعلي لدى المرضى المصابين بالأمراض القلبية الوعائية مقارنة مع غير المصابين بالأمراض القلبية الوعائية ومجموعة السيطرة.
أظهرت مستويات مستقبل منشط البلازمينوجين نوع اليوروكينيز وعامل نمو الأرومة الليفية 23 في المصل ارتفاعاً معنوياً (p <0.001) لدى مرضى السكري مقارنة بمجموعة السيطرة مع درجة خطر لفرامنكهام تزيد عن 20٪ لمرضى السكري. كان لدى المرضى الإناث مستويات أعلى من مستقبل منشط البلازمينوجين نوع اليوروكينيز وعامل نمو الخلايا الليفية 23 في المصل مقارنة بالذكور. أظهرت مستويات مستقبل منشط البلازمينوجين نوع اليوروكينيز وعامل نمو الأرومة الليفية 23 في المصل ارتباطات معنوية موجبة (p <0.001) مع كلوكوز الدم الصائم، صورة الدهون باستثناء البروتين الدهني عالي الكثافة مع مؤشر السمنة، مستويات إنزيمات القلب، والبروتين التفاعلي. بينما تم الكشف عن ارتباط معنوي سالب (p <0.001) مع البروتين الدهني عالي الكثافة، الكالسيوم، وفيتامين D3 لدى مرضى السكري.
يمكن الاستنتاج أن مرضى السكري في هذه الدراسة، وخاصة أولئك المصابين بالأمراض القلبية الوعائية يعانون من اضطرابات في التمثيل الغذائي. ان التغييرات الكبيرة في مستويات مستقبل منشط البلازمينوجين نوع اليوروكينيز وعامل نمو الأرومة الليفية 23 في مصل مرضى السكري من النوع الثاني مقارنةً بمجموعة السيطرة تقترح الدور المحتمل لهذه الدالات في حدوث المضاعفات القلبية الوعائية. لذلك، قد يكون تقييم مستوياتها مفيدًا في التشخيص المبكر والوقاية من مضاعفات مرض السكري.
وبناءا عل النتائج المستحصلة توصلت الطالبة الى التوصيات الاتية :
- تقييم مستويات الأنسولين في الدم و مستقبل منشط البلازمينوجين نوع اليوروكينيز لدى النساء الحوامل المصابات بـ السكري من النوع الثاني.
- دراسة دور مصل مستقبل منشط البلازمينوجين نوع اليوروكينيز وعامل نمو الأرومة الليفية ٢٣ في مرضى السكري من النوع الأول.
- تقييم مستويات مصل مستقبل منشط البلازمينوجين نوع اليوروكينيز وعامل نمو الأرومة الليفية ٢٣ لدى مرضى فشل القلب.
