ناقش قسم الكيمياء في كلية التربية للعلوم الصرفة (ابن الهيثم) رسالة الماجستير الموسومة ( دور الانتكرين المرتبط بالكينيز وعامل نمو الاعصاب في نشاط المرض لدى المرضى العراقيين المصابين بالذئبة الحمامية الجهازية ) للطالبة ( زمن بدري فرحان ) التي انجزتها باشراف التدريسية في القسم ( أ.د. ايمان عبد علي عباس ) ونوقشت من قبل اعضاء لجنة المناقشة المبينة اسمائهم في ما يأتي :

  • أ.د. مصطفى طه محمد – رئيسا
  •  أ.م.د. رنا كريم محمد – عضوا
  • أ.م.د. عائشه مهنا محمد – عضوا
  • أ.د. ايمان عبدعلي عباس – عضوا و مشرفا

ويهدف البححث الى :

  1. قياس مستويات كل من الانتكرين المرتبط بالكينيز والاجسام المضادة لسمبث لدى المريضات العراقيات المصابات بالذئبة الحمامية الجهازية ومعرفه إمكانية اعتبار الانتكرين المرتبط بالكينيز كعلامة تشخيصية لمرض الذئبة الحمامية الجهازية.
  2. قياس مستويات عامل نمو الاعصاب وفيتامين ب 12 لدى المريضات ومعرفة تاثير طول فترة المرض على تطور تلف العصاب مع إمكانية اعتبار عامل نمو العصاب كعلامة تنبؤية لتلف الاعصاب.
  3. دراسة تاثير مدة المرض ومرحلة المرض على وظائف الكلية لدى المرضى.
  4. إيجاد علاقة بين الانتكرين المرتبط بالكينيز وعامل نمو الاعصاب مع بقيه المتغيرات الموجوده بالدراسة.

واشارت الطالبة الى ان مرض الذئبة الحمامية الجهازية هو مرض المناعه الذاتيه المزمن الذي بامكانه ان يؤذي أي عضو او جزء من الجسم بما في ذلك المفاصل ,الكلية, الجهاز العصبي , والجلد الذي يخلق التهاب جهازي للجسم. الدراسة الحالية صممت لقياس الانتكرين المرتبط بالكينيز ١  ILK والاجسام المضادة لسميث ASAB و عامل نمو الاعصاب NGF وفيتامين ب١٢ B12 في امصل المرضى من العراقيات المصابات بداء الذئبة الحمامية بالاضافة الى ذلك قد يكون ILK علامه تشخيصيه لمرض الذئبه الحمامية وقد يكون NGF علامه تنبؤيه لتلف الاعصاب لدى مرضى الذئبة الحماميه وكذلك تقييم اثار مدة المرض وكذلك مراحل الذئبة الحمامية على تطور تلف الاعصاب  ووظائف الكلى في هؤلاء المرضى إضافة الى ذلك ايجاد علاقه بين ILK وNGF مع جميع متغيرات الدراسة .تمثل هذه الرسالة دراسة مقطعيه تحليليه  تم اجراءها في وحده الروماتيزم في مستشفى بغداد التعليمي للمده من ايلول ٢٠٢٢ لغايه شباط ٢٠٢٣ شملت هذه الدراسة ١٣٠ فردا تتراوح أعمارهم من ١٨ الى ٤٨ عاما ١٠٠ فردا منهم من مرضى داء  الذئبة  الحمامية و٣٠ كمجموعه ضابطه  تم تحديد تشخيص كل مريض بمرض داء الذئبة الحمامية من قبل اخصائي امراض روماتيزم من خلال فحوصاتهم السريرية المدعومة بالتحاليل المختبرية.

ان كل المرضى تم تصنيفهم حسب اولا شده المرض بواسطه مقياس فعالية مرض الذئبة الحمامية باستخدام تطبيق (Ruhma helper ) الى ٣٠ مريضه مرحله خفيفه   (G1)  و٤٠ مريضه مرحله متوسطه (G2) و٣٠ مريضه مرحله شديده (G3) كما تم تصنيف العينات حسب مده المرض الى ١٥ مريضه بمده اقل من ثلاثة اشهر  (G4) و٢٩ مريضه اكثر من ثلاثة اشهر ك(G5) و٥٦ مريضه اكثر من عام   (G6) تم توزيع عينه مصل المرضى والعينات الضابطة في انابيب ابندروف التي تم تجميدها على الفور الى وقت تقييم المتغيرات الاخرى والتي تضمنت اختبار الاجسام المضادة للنواة (ANA)و الاجسام المضادة للحمض النووي (ds-DNA)بينما تم قياس بقيه المتغيرات باستخدام تقنيه الايلايزا والتي شملت (ILK)و (ASAB)و(NGF)و(B12واليوريا وحامض اليوريك الكرياتنين  اما الدم المتبقي في انبوب EDTA الذي تم استخدامه لقياس اجمالي الهيموغلوبين في الدم وقياس نسبه ترسيب كريات الدم الحمراء (ESR) باستخدام طريقه Westergren وقياس عدد خلايا الدم (CBC) باستخدام التحليل الالي.

أظهرت النتائج الحالية ، وفقا للتصنيف الأول  ، ارتفاعا كبيرا في ANA و dsDNA و ASAB و ILK-1 و NGF و ESR واليوريا وحمض اليوريك ، بالإضافة إلى انخفاض كبير في مستويات WBC وفيتامين B12 في مجموعات المرضى G1 و G2 و G3 مقارنة بالعينات الضابطة. أيضا ، كان هناك انخفاض كبير في مستوى PLT في G1 بالمقارنة مع العينات  الضابطة، في حين لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين G2 و G3 مقارنة بالعينات الضابطة.

لم تظهر مستويات الكرياتينين أي اختلافات في مستوياته في G1 و G2 و G3 عند مقارنتها بالعينات الضابطة.

وفقا للتصنيف الثاني حسب مدة المرض ، تكشف النتائج الحالية عن زيادة كبيرة في ANA و dsDNA و ASAB و ILK-1 و NGF و ESR. في حين كان هناك انخفاض كبير في كرات الدم البيضاء ، تم العثور على مستويات فيتامين ب 12 في مجموعات المرضى بالمقارنة مع العينات الضابطة.

أظهرت النتائج الحالية أن هناك العديد من المقارنات الهامة بين ILK-1 ومتغيرات الدراسة الأخرى في مجموعات السيطرة والمرضى ، كما كان هناك ارتباط سلبي مهم بين NGF و Vit.B12 في مرضى الذئبة الحمراء والسيطرة.  أظهر اختبار ROC لعلامات ILK-1 و ASAB قيمة قطع مثالية مع حساسية 100٪ وخصوصية 100٪ ، بينما أظهر اختبار ROC لعلامة NGF في مرضى الذئبة الحمامية والعينات الضابطة قيمة قطع مثالية مع حساسية 99٪ و خصوصية 100٪.

يمكن  الاستنتاج بان  الدراسة الحالية كانت من الدراسات الأولى التي تحدد مستويات مصل الدم البشري ILK-1 في المرضى الإناث المصابات بمرض الذئبة الحمامية. بالإضافة إلى ارتفاع كبير في مستويات ILK-1 في مرضى الذئبة الحمامية مقارنة بالسيطرة. لذلك ، قد يكون ILK-1 مفيدا كعلامة حيوية جديدة في تشخيص مرض الذئبة الحمامية.  وقد كانت هناك علاقة بين NGF و Vit.B12 في المرضى الذين يعانون من مرض الذئبة الحمامية.

وجدت النتائج الحالية أن مستويات NGF في الدم لدى مرضى الذئبة الحمراء كانت تزداد بشكل كبير مع طول مدة المرض ، وبالتالي ، قد يكون NGF علامة تشخيصية مفيدة في متابعة تطور المرض. أيضا ، كان هناك ارتباط سلبي كبير بين NGF مع Vit.B12 تشير إلى أن مرضى الذئبة الحمراء قد يكونون عرضة لتلف الأعصاب ، وقد يكون NGF علامة كيميائية حيوية تنبؤية لتطوير تلف الأعصاب لدى مرضى الذئبة الحمامية. كما أظهرت اختبارات ROC لمعلمات NGF و ILK-1 في مرضى الذئبة الحمامية والعينات الضابطة قيم قطع مثالية مع حساسية 99٪ وخصوصية 100٪ وحساسية 100٪ وخصوصية 100٪ ، على التوالي ، يشير ذلك إلى أنها تعتبر علامات تشخيصية جيدة لمرضى الذئبة الحمامية. وكذلك ارتفاع في مستوى اليوريا والكرياتينين وحمض اليوريك لدى مرضى الذئبة الحمامية وخاصة في المرحلة الشديدة وكان هناك ارتباط إيجابي بين ILK-1 واليوريا والكرياتينين اللذين يعتبران من عوامل الخلل الكلوي. هذا دليل على أن هناك تأثير لمرض الذئبة الحمامية على وظائف الكلى ، وبالتالي قد يكون هؤلاء المرضى معرضين لخطر الإصابة بخلل وظيفي في الكلى في هذه المرحلة.

وخلصت الطالبة الى التوصيات الاتية :

  1. دراسة تاثير الجنس على مستويات الانتيكرين المرتبط بالكينيز في المرض
  2. قياس مستويات فيتامين ب12 بشكل دوري للمرضى واستخدامه كعلاج وقائي للحماية من تلف الاعصاب
  3. البحث في اهميه الانتكرين المرتبط بالكينيز كعلامة تنبؤية للفشل الكلوي
  4. متابعه ومعرفه تاثيرالعلاج على مرض الذئبة الحمامية الجهازية من خلال متابعه مستويات الانتكرين المرتبط بالكينيز وعامل نمو الاعصاب
  5. قياس مقدار الانتكرين المرتبط بالكينيز لدى مرضى سرطان الجلد

IhcoeduAuthor posts

Avatar for ihcoedu

كلية التربية للعلوم الصرفة (ابن الهيثم) - College of Education for Pure Science (Ibn Al-Haitham)

Comments are disabled.