أقيمت الندوة العلمية الموسومة (نشر البحوث العلمية في مجلات رصينة ودوره في التصنيف العالمي للجامعة والدولة التي ينتمي أليها الباحث) على قاعة المرحوم سالم عبد الحميد في يوم الأربعاء المصادف 14/12/2011 الساعة العاشرة والنصف صباحاً وقد حضرَ إلى الندوة الدكتور إحسان عيدان السيمري /قسم الأحياء المجهرية – آلية الطب – جامعة البصرة والدكتور حسن محمد السوداني / الهيئة العامة للبحث والتطوير الصناعي – وزارة الصناعة والمعادن والدكتور خالد وليد الجنابي – قسم الكيمياء/كلية التربية ابن الهيثم ولفيف من تدريسي وطلبة الكلية.
وتناولت الندوة ثلاث محاور وهي كالآتي :
المحور الأول (البحث العلمي والتجربة البريطانية) تم مناقشته من قبل الدكتور إحسان السيمري، حيث تم عرض تجربته الخاصة بجامعة بليموث البريطانية وشرح الهيكلية العامة للجامعات البريطانية كمؤسسات أهلية مستقلة لها تقاليد عريقة .
وجاء على إحصائيات أعداد الكفاءات من العراقيين في المهجر وتوزعهم بين الدول المختلفة وأهم أسباب هجرتهم في الوقت الذي يكون بلدهم العراق بحاجة أليهم لقيادة عملية التنمية . كذلك تحدث عن نسب الإنفاق المنخفضة على البحث العلمي في دول العالم الثالث مقارنةً بنسب الإنفاق المرتفعة في الدول الصناعية المتقدمة ودور القطاع الخاص فيه .
ناقش الدكتور حسن السوداني المحور الثاني للندوة (معوقات البحث العلمي في الوطن العربي والعراق) فشخص أسباب أزمة البحث العلمي العربي عموماً وذلك لغياب خطط إستراتيجية واضحة ونقص الدعم اللازم وتهميش دور الكوادر البحثية التي لا تتفق والرؤية السياسية العامة للدولة وهجرة الكفاءات الى دول الغرب المتقدمة . وأوضح تخلف نسب براءات الاختراع في الدول العربية عموماً بالمقارنة مع دول العالم الأخرى . ثم جاء الباحث على تأريخ البحث العلمي في العراق وكيف أنه إزدهر في بداية الثمانينيات ثم تقهقره بسبب قرار النظام السابق إلغاء مجلس البحث العلمي في العام ١٩٨٨ تبعه قرار الأمم المتحدة في العام ١٩٩٠ بالحصار الشامل على البحث العلمي العراقي لغاية عام ٢٠٠٣ مما أدى الى إنهاء ملامح البحث العلمي في العراق . وفي الختام أقترح الباحث توصيات للنهوض بخطى متسارعة بواقع البحث العلمي العراقي من جديد . ثم تم مناقشة المحور الرئيسي الأخير من قبل الدكتور خالد وليد الجنابي والذي كان بعنوان (كيف ولماذا يجب أن تُنشر البحوث في مجلات علمية رصينة حصراً؟) وجاء فيه .. توفر الجامعات العالمية الدعم اللازم لنشر الأبحاث العلمية في مجلات رصينة كونه يؤدي الى الارتقاء في تسلسلها بين الجامعات العالمية الأخرى وتسلسل الدولة التي تنتمي اليها . فتم شرح تفاصيل عملية النشر وعرض هيكلية إدارة المجلات العلمية وعمل المحررين فيها والتعريف بدليل الإقتباس وكيفية إحتساب معيار عامل التأثير وما له من دور مهم في رفع قيمة المجلة العلمية الرصينة . ثم وضح كيفية إختيار المجلة العلمية المناسبة من قبل الباحث وخطوات النشر العلمي الرصين والأسباب الرئيسية للحصول على رفض النشر من قبل المجلات المتخصصة وكيفية تجاوز ذلك. وذكرَ أن هناك برامج متخصصة في مجال البحث العلمي، بعضها متاح بشكل مجاني على شبكة الإنترنت مثل Harzing’s Publish or Perish والذي يعتمد محرك البحث المتخصص العملاق Google scholar وبرنامج Mendeley Desktop وبين أن عملية النشر العلمي الرصين هي عملية مهمة وضرورية وبنفس الوقت سهلة وممتعة للباحث .
