ضمن الموسم الثقافي لقسم الكيمياء القت التقنية في المختبر الخدمي المركزي في كلية التربية للعلوم الصرفة –ابن الهيثم , م.بايولوجي : زهراء خالد كاظم محاضرة بعنوان الزراعة بدون تربة Soilless culture وذلك في يوم الاحد الموافق 15 -11- 2015 .
وجمع المحاضرة جمع غفير من اساتذة الكلية والمهتمين بالموضوع.
نشأت فكرة الزراعة بدون تربة ضمن بيئات صلبة خاملة من قديم الزمان في بلاد الأمازون , بابل, مصر, الصين, الهند, و أكبر دليل قائم لوقتنا الحالي أعجوبة حدائق بابل المعلقة.
كما أن فكرة الزراعة بدون تربة ضمن محاليل غذائية تعود إلى القرن السابع عشر حيث كانت هذه الفترة هي نواة التطور العلمي للزراعة الرملية و المائية , اكتشف باحثو فسيولوجيا النبات خلال القرن الثامن عشر أن النباتات تمتص المغذيات المعدنية الأساسية في صورة أيونات لاعضوية ذائبة في الماء. تعمل التربة في الظروف الطبيعية كمستودع للمغذيات المعدنية، ولكن التربة نفسها غير ضرورية لنمو النبات الا لتثبيت جذوره ،تستطيع جذور النباتات أن تمتص المغذيات المعدنية الموجودة في التربة عندما تضاف مياه تقوم باذابتها، ولذلك لاتكون التربة هامة لنمو النبات إذا تمت إضافة هذه المغذيات إلى المياه التي يحتاجها النبات بطريقة اصطناعية.
– أنظمه الزراعة بدون تربة :
تنقسم أنظمة الزراعة بدون تربة إلى قسمين رئيسين من حيث طريقة استخدام المحلول المغذي وهي:
1 – الأنظمة المقفلة Close System
2- الأنظمة المفتوحة Open system
– أهم أنظمه الزراعة بدون تربة المستخدمة تجارياً وعلى نطاق واسع:
– نظم الزراعة باستخدام بيئات صلبة خاملة System of agriculture using solid inert environmental
– الزراعة في بيئات صلبة عضوية أو طبيعة The agriculture in solid organic Or natural environments
– نظام الزراعة في المحاليل المغذية System of agriculture in feeding solutions
ولكل نظام من هذه الانظمة الاشكال الخاصة بزراعتها والتي قد شرحتها المحاضرة بايجاز خلال المحاضرة.
– فوائد الزراعة بدون تربة
- ان النظم المتنوعة للزراعة بدون تربة تتباين من حيث ايجابياتها فبعضها افضل من الاخر ولكن بشكل عام تشترك بالفوائد التالية :
- التحكم بالعناصر المغذية المقدمة للنبات والذي يقلص الهدر الى حدوده الدنيا كما يمكن من تجنب الزيادة السامة لبعض العناصر مثل الرصاص والنيكل .والذي يؤدي الى تحسين عملية التغذية والتحكم الدقيق بها اضافة الى عملية الري والتهوية ومن ثم زيادة الانتاجية للنباتات.
- الاختزال الكبير في كمية الماء حيث تلبي الزراعة بدون تربة متطلبات النباتات بكمية اضافية لاتتعدى الـ 5% من احتياج النبات المزروع .
- طريقة امينة وتعتبرصديقة للبيئة نظرا لكون هذه البيئة مغلقة تساعد في التحكم بالاصابات المرضية فتقلل منها وبالتالي تقلل من استخدام المبيدات الملوثة للبيئةوالتي قد تبقى على النباتات بنسب تضر بصحة الانسان.
- اختزال مهم في الاسمدة المستخدمة فالزراعة المائية soilless culture تحتاج الى اسمدة لاعضوية بتراكيز قليلة لنمو النباتات، في حين تحتاج الزراعة الأرضية وخاصة المحمية إلى كميات كبيرة من الأسمدة اللاعضوية والعضوية .
- الانتظامية في نمو النباتات ،حيث نجد انه في الزراعات التقليدية قد يكون هناك بعض البؤر في الحقل حيث يقل نمو النباتات او ينعدم وعندما تسأل يقال لك أن هذه المنطقة فيها تربة طفيلية مالحة او صخرية او ما الى ذلك ،فتجد نفسك تصرف على هذة التربة ولاتأخذ منها عائد،في الزراعة بدون تربة هذه المشكلة غير موجودة من الاساس .
- عدم الحاجة الى دورة زراعية عند زراعة المحاصيل ،حيث بالامكان زراعة اي محصول في حين تحتاج الزراعة بالتربة الى دورة زراعية وبذلك تتحدد المحاصيل المراد زراعتها،حيث ان في الزراعة المائية تمكن من زراعة عدة مواسم في العام بذلك تزيد من عدد المواسم الممكن زراعتها في العام لسرعة الانتاج وقصر الفترة الفاصلة بين الموسم والذي يليه .
- اتاحة مثالية لعمليات التعقيم سواء لوسط الزراعة او الانابيب التي ينساب فيها المحلول المغذي ، وهذا يقلص احتمالية الاصابة بالامراض الى الحدود الدنيا.
- سهولة عملية الري ،بحيث لاتتعرض النباتات لاي اجهاد مائي نظرا لوصول المياه الى جميع اجزاء بيئات الزراعة بصورة متماثلة .
- اما من ناحية زراعة محاصيل العلف مائيا (والمهم اقتصاديا للحيوانات من عدة نواحي) فهي طريقة ممتازة لانها تؤمن العلف الاخضر على مدار السنة وبقيمة غذائية عالية في كل الفترات وخصوصا الفترات التي يشح فيها انتاج العلف ،اما تكاليف انتاجه بهذه الطريقة فهي اقل 10% من تكاليف انتاجه في تربة الحقل .
بالاضافة الى فوائد جما لايمكن عدها …….
سلبيات الزراعة بدون تربة
- في غياب التربة كمخزن للعناصر فان اي نقص في تركيبة المحلول المغذي سيكون له أثر فوري على النباتات ،لذا يجب مراقبة المحلول المغذي بصورة يومية.
- اي تلوث بالممرضات للمحلول المغذي سيكون له اثر فوري على النباتات من خلال اعادة استخدام المحلول المغذي فينتشر المرض ،لكن هذا الامر تم علاجه من خلال اضافة وحدة شتل تعتبر من اساسيات التصميم في حالة الزراعة المائية .
واخيرا فان الزراعة المائية هي زراعة حديثة ومتقدمة وتتطلب منا البحث عن كوادر بشرية قابلة للتأهل بهذا العمل وهي نادرة للاسف .
