برعاية السيد عميد كلية التربية للعلوم الصرفة – ابن الهيثم أ.م.د خالد فهد علي ،اقامت اللجنة الثقافية في قسم العلوم التربوية والنفسية  في كلية التربية للعلوم الصرفة محاضرة تربوية بعنوان تحديد الاسباب والمعالجات لظاهرة تسرب التلاميذ من المدرسة  في يوم الاربعاء المصادف 2014/1/29 على قاعة المناقشات في القسم


وألقى السيد رئيس القسم أ.م فاضل جبار جودة  كلمة رحب بها بالضيوف الكرام والسادة الحضور .بعدها تناوب كل من أ.م.د الهام جبار فارس  والمدرس د. انعام ابراهيم عبد الرزاق في القاء المحاضرة  وتضمنت المحاور الاتية:

1.     1. مظاهر التسرب

2.     2. معنى التسرب

3.     3. اسبابه

4.     4. معالجاته

5.     5. عرض فلم كيف نصمم مدارسنا

6.     6. مناقشة


أن دول العالم تولي اهتماما ورعاية بالتعليم من منطلق أن التعليم هو أساس تقدم الأمم ومعيار تفوقها في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية,وعن طريق التعليم يكتسب الفرد المعرفة وتقنية العصر والقيم والاتجاهات التي تحيط بشخصه من جميع الجوانب وتجعله قادرا على التكيف والتفاعل الايجابي مع البيئة والمجتمع.
وأن اتساع القاعدة الشعبية لقطاع التربية والتعليم وتحوله إلى اكبر القطاعات الاجتماعية تجمعا للعنصر البشري دفع العديد من الحكومات المتقدمة والنامية إلى تبني استراتيجيات شاملة تزيل الطلاق التقليدي بين المدرسة والعمل والحياة وإحكام ربط هذا القطاع بحاجات التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وقد عززت هذا التوجه الدراسات الكثيرة التي بينت أن التربية ليست ” خدمة استهلاكية ” تقدم للناس بل هي توظيف مثمر للموارد يؤتي ثماره مضاعفة ويؤدي,إن أحسن استخدامه,إلى عائدات اقتصادية تفوق العائدات الاقتصادية للمشروعات الصناعية والزراعية وسواها,وهي ذات اثر طويل الأمد.


 حيث تتعدى الآثار الكارثية للتسرب والرسوب إلى جميع نواحي المجتمع فهي تزيد معدلات الأمية والجهل والبطالة وتضعف البنية الاقتصادية للمجتمع والفرد وتزيد الأتكالية وطول أمد الإعالة الأسرية والاعتماد على الغير,كما تفرز في المجتمع ظواهر خطيرة كعمالة الأطفال واستغلالهم وظاهرة الزواج المبكر,كما يؤدي إلى زيادة حجم المشكلات الاجتماعية كانحراف الإحداث وانتشار السرقات والاعتداءعلى ممتلكات الآخرين مما يؤدي إلى ضعف المجتمع وانتشار الفساد فيه إلى جانب فساد الكبار!!!  وماتسببه أيضا هذه المشكلة من أثار سلبية في نفسية التلميذ وتعطل مشاركته الفعالة والمنتجة في المجتمع.

أن الحد من التسرب والاقتراب من نهايته يستند إلى منظومة متكاملة من الإجراءات , وتشكل النوايا الحسنة والقناعة بالنظام الديمقراطي و قيمه الإنسانية مدخلا لازما لذلك ومظلة تحمي آلية التنفيذ,ولعل ابرز العلاجات الناجحة هي ما يأتي:

* الاهتمام بالمرافق والخدمات التعليمية مما يجعلها جذابة وشيقة ومرتبطةبواقع التلاميذ.

* منع تشغيل الأطفال منعا باتا وعبر إجراءات صارمة لعل أبرزها تفعيل العمل بقانون التعليم الإلزامي وتطبيق العقوبات الواردة فيه على أولياء الأمور.


* توفير خدمات التوجيه والإرشاد النفسي والتربوي والاجتماعي للتلاميذ وأسرهم والتأكيد من قبل إدارات المدارس على ضرورة وجود المرشد الاجتماعي في المدارس لما يقدمه من مساعدة للإدارة التعليمية وللأهل في المشكلات المختلفة .

* التأهيل المستمر للكادر التربوي وإعادة تأهيله على ضوء ما يستجد من معطيات في العلوم التربوية والنفسية.

* العمل على وضع خطط ملموسة لنشر شبكات رياض الأطفال في أرجاء العراق وخاصة في القرى والأرياف .

* وضع الخطط والمناهج التي تعتمد على المواهب والطموحات والقابليات لدى الأطفال والابتعاد عن مناهج الحشو والمليئة بالمعلومات ذات الطابع الكمي والتي تكره في نفس الطالب المدرسة والمادة الدراسية.

* استخدام الإعلام والصحافة اليومية الرسمية وغير الرسمية والمنظمات الاجتماعيةالمختلفة للتثقيف والتوعية بدور التعليم وخاصة الموجه منها إلى ذوي الأطفال والتركيزعلى ضرورة عودة أطفالهم إلى مقاعد الدراسة.

* إنشاء مدارس لمختلف المعوقين وتصنيفهم وفقا لدرجة وطبيعة إعاقتهم , كما هو معمول فيه دول العالم المتحضر , وإتاحة الفرصة لهم للحصول على قدر من التعليم والتربية والتي تنسجم مع قدراتهم العقلية والجسدية,ومنع تحولهم إلى أميين بالمطلق.

IhcoeduAuthor posts

Avatar for ihcoedu

كلية التربية للعلوم الصرفة (ابن الهيثم) - College of Education for Pure Science (Ibn Al-Haitham)

Comments are disabled.