اقام قسم علوم الحياة في كلية التربية للعلوم الصرفة (ابن الهيثم) ندوة علمية بعنوان (التنمية البشرية بين الطموح والواقع) حاضر فيها تدريسيي القسم (أ.د نادية حسين يونس ) و (أ.م.د احمد عبيد حسن ) على قاعة الندوات في القسم.

واشار المحاضرون الى إن التنمية البشرية هي عملية ” توسيع الخيارات المتاحة أمام الناس فيعيشوا حياة مديدة ملؤها الصحة ويكتسبوا المعرفة ويتمتعوا بمعيشة كريمة فضلا عن ممارسة الحرية السياسية ، وضمان حقوق الانسان، واحترام الذات “، وهو بذلك يعد مفهوم واسع وعام ينطبق على جميع البلدان ، وهي لاتعني زيادة في الثروة او الدخل للمجتمع او حتى الأفراد وإنما توسيع قدراتهم وطاقاتهم وتوظيفها لخدمة أنفسهم .

وبرز مفهوم التنمية بصورة أساسية منذ الحرب العالمية الثانية1945م في علم الاقتصاد ثم  أنتقل بعد ذلك مفهوم التنمية إلي حقل السياسة منذ ستينيات القرن العشرين إذ ظهر كحقل منفرد يهتم بتطوير البلدان غير الأوروبية تجاه الديمقراطية والمشاركة السياسية وحقوق الانسان ، و أكد مؤتمر ستوكهولم المنعقد عام 1972 على التنمية البيئية من خلال تناول قضايا النمو الاقتصادي والتنمية البشرية وحماية البيئة ،و في الثمانينات نتج المزيد من التركيز على الجوانب غير الاقتصادية للتنمية كالتنمية الثقافية والتنمية الاجتماعية  كأهداف هامة في حد ذاتها قادت الى تطور مفهوم التنمية ليضاف له مفهوم شامل وأصبح هناك مايعرف بالتنمية الشاملة ، ثم ظهر مصطلح التنمية المستدامة الذي اعدته اللجنة العالمية للبيئة والتنمية في عام 1987م إذ صيغ أول تعريف للتنمية المستدامة على انها”التنمية التي تلبي الاحتياجات الحالية الراهنة دون المساومة على قدرة الاجيال المقبلة في تلبية حاجات.

 أما مصطلح التنمية البشرية فقد ظهر كمفهوم تنموي منذ بداية التسعينات من القرن العشرين واصدرت الأمم المتحدة تقريرها الاول عام 1990بعنوان (مفهوم التنمية البشرية) .

    وقد تطور هذا المفهوم عبر تقارير التنمية البشرية الصادرة عن البرنامج الإنمائي للامم المتحدة منها بعنوان (التنمية البشرية والمساواة بين الجنسين) وذلك بتفصيل المعنى السابق فضلاً عن إضافة بُعد جديد للمفهوم وهو بُعد الإستدامه.

 

ومن أهداف التنمية البشرية، أزالة جميع صور التخلف ، وتحقيق العدالة ،وفرض فكرة الابتعاد عن العنف ،وتطوير ظروف الانسان ، والجانب الفكري والعقلي ، والمستوى الثقافي ، وتأمين كرامة الانسان ، وتعزيز الجانب الروحي والاخلاقي ، والمساواة بين الجنسين ، وتوسيع فرص الحريات ، والقدرات الموضوعية .

ومن سمات التنمية البشرية انها:

  1. شاملة : بحيث تشمل الابعاد الاجتماعية ، والاقتصادية ، والبيئية ، والثقافية ، والمؤسساتية .

  2. كاملة: تهتم بجميع الافراد ، والجماعات ، والتجمعات ، والمجالات المختلفة ، والمؤسسات الحكومية، والاهلية، من حيث تفاعلها مع بعضها.  

  3. مستدامة: تسعى دائماً في عملية التنمية وليس مجرد مستفيد بمنتجات التنمية. 


  4. Human development between ambition and reality

    The Department of  biology at the Faculty of Education for Pure Science (Ibn Al-Haitham) held a seminar entitled “Human Development between Ambition and Reality”, attended by the teachers of the department (Prof. Nadia Hussein Younis)

    Human development is a process of “broadening the choices for people to live a long, healthy life, acquiring knowledge and living a decent life, as well as exercising political freedom, guaranteeing human rights and self-respect,” the lecturers said. Does not mean an increase in the wealth or income of society or even individuals, but expand their abilities , energies and employ them to serve themselves.


IhcoeduAuthor posts

Avatar for ihcoedu

كلية التربية للعلوم الصرفة (ابن الهيثم) College of Education for Pure Science (Ibn Al-Haitham)

Comments are disabled.