ناقش قسم الرياضيات في كلية التربية للعلوم الصرفة (ابن الهيثم) لاسالة الماجستير الموسومة ( فاعلية ستراتيجية تدريسية وفقاً لنظرية التعلم التحويلي في التحصيل ومهارات التفكير التباعدي لدى طالبات الصف الرابع العلمي في مادة الرياضيات ) للطالبة ( مروه ابراهيم رحيم ) التي انجزتها باشراف الاستاذ المتمرس الدكتور  رافد بحر احمد ونوقشت من قبل اعضاء لجنة المناقشة المبينة اسمائهم في ما يأتي :
  • أ.د. اريج خضر حسن – رئيساً
  • أ.د. لينا فؤاد جواد – عضواً
  • أ.م.د. ليلى خالد خضير – عضواً
  • أ. متمرس د. رافد بحر أحمد – عضواً و ومشرفاً
ويهدف البحث معرفة فاعلية ستراتيجية تدريسية وفقاً لنظرية التعلم التحويلي في كل من :
1. التحصيل لدى طالبات الصف الرابع العلمي في مادة الرياضيات .
2. مهارات التفكير التباعدي لديهن.
واتحقيق اهداف البحث البحث تمت صياغة الفرضيات الصفرية الثلاث الآتية:
  • لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05) بين متوسطي درجات طالبات المجموعة التجريبية اللاتي درسن المحتوى الدراسي المقرر عليهن في مادة الرياضيات وفقاً للستراتيجية التدريسية لنظرية التعلم التحويلي ودرجات طالبات المجموعة الضابطة اللاتي درسن المادة نفسها وفقاً للطريقة الاعتيادية (التقليدية) في الاختبار التحصيلي.
  • لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05) بين متوسطي درجات طالبات المجموعة التجريبية اللاتي درسن المحتوى الدراسي المقرر عليهن في مادة الرياضيات وفقاً للستراتيجية التدريسية لنظرية التعلم التحويلي ودرجات طالبات المجموعة الضابطة اللاتي درسن المادة نفسها وفقاً للطريقة الاعتيادية (التقليدية ) في اختبار مهارات التفكير التباعدي ككل في مادة الرياضيات .
لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05) بين متوسطي درجات طالبات المجموعة التجريبية اللاتي درسن المحتوى الدراسي المقرر عليهن في مادة الرياضيات وفقاً للستراتيجية التدريسية لنظرية التعلم التحويلي ودرجات طالبات المجموعة الضابطة اللاتي درسن المادة نفسها وفقاً للطريقة الاعتيادية (التقليدية) في اختبار مهارات التفكير التباعدي ولكل مهارة فرعية على حدة  في مادة الرياضيات .
    وأتبعت الباحثة منهج البحث التجريبي، واعتمدت التصميم التجريبي الحقيقي لمجموعتين عشوائيتين متكافئتين ذوات الاختبار البعدي لكل من أختبار التحصيل وأختبار مهارات التفكير التباعدي ، وتم اختيار العينة قصدياً من مجتمع البحث والبالغ عددها (82) طالبة من طالبات الصف الرابع العلمي لأعدادية العامرية للبنات التابعة الى المديرية العامة لتربية بغداد / الكرخ الأولى للعام الدراسي (2024-2025) ومنها تم أختيار شعبتان عشوائيا وبواقع (42) طالبة للمجموعة التجريبية شعبة (ب) التي درست حسب الستراتيجية التدريسية وفقاً لنظرية التعلم التحويلي و (40) طالبة للمجموعة الضابطة شعبة (أ) التي درست وفق الطريقة الاعتيادية، وأجريت عملية التكافؤ بين طالبات المجموعتين في (التحصيل السابق في مادة الرياضيات ،أختبار المعرفة الرياضية السابقة ، أختبار الذكاء لـ(أوتيس لينون)، أختبار مهارات التفكير التباعدي الخاص بالتكافؤ) كما تمت تهيئة المستلزمات الضرورية للبحث والمتمثلة بتحديد المادة العلمية ، وصياغة الأغراض السلوكية للمادة المحددة وفقاً لمستويات المعرفة الست لـ(Bloom) ، وتحليل المحتوى وفق مكونات المعرفة الرياضية، وإعداد الخطط التدريسية، و تم بناء أختبار التحصيل في الرياضيات للفصول الاربعة الأولى التي دُرست اثناء مدة التجربة التي طبقت في الفصل الدراسي الأول والمكون من (36) فقرة موزعين بين (30) فقرة موضوعية و(6) فقرات مقالية ، وبناء أختبار مهارات التفكير التباعدي والمكون من (20) فقرة مقالية، تم اجراء التحليلات الإحصائية المناسبة لكل من الاختبارين والتحقق من الصدق والثبات لهما، واستخدام الأدوات الإحصائية المناسبة لتحليل نتائج الاختبار، وبعدها تم تطبيق أختبار التحصيل وأختبار مهارات التفكير التباعدي على مجموعتي عينة البحث (التجريبية والضابطة)، وتمت الاستعانة بالبرنامج الإحصائي (SPSS) لتحليل بيانات نتائج البحث، وأظهرت النتائج تفوق طالبات المجموعة التجريبية اللاتي درسن حسب الستراتيجية التدريسية وفقاً لنظرية التعلم التحويلي على طالبات المجموعة الضابطة اللآتي درسن وفقاً للطريقة الاعتيادية في أختباري (التحصيل و مهارات التفكير التباعدي) ، وتم التوصل الى عدد من الاستنتاجات منها أن الستراتيجية التدريسية وفقاً لنظرية التعلم التحويلي والتي اعتمدتها الباحثة لأغراض هذا البحث أثبتت فاعليتها ولصالح المجموعة التجريبية في المتغيرين التابعين (التحصيل ومهارات التفكير التباعدي) مقارنة بالمجموعة الضابطة وهذا ما أكدته النتائج التي تم التوصل اليها .
    وفي ضوء الاستنتاجات تم وضع العديد من التوصيات منها الأخذ بعين الأعتبار أهمية نظرية التعلم التحويلي في تصميم المناهج الدراسية،وفي ضوئها تقترح الباحثة اجراء دراسة مماثلة باستعمال هذه الستراتيجية في متغيرات أخرى مثل أكتساب المفاهيم الرياضية أو تعديل الفهم الخاطئ وغيرها .
في ضوء نتائج البحث توصي الباحثة بما يأتي:
1. الاخذ بعين الاعتبار اهمية نظرية  التعلم التحويلي في تصميم المناهج الدراسية .
2.  الاهتمام بمهارات التفكير التباعدي وتوظيفها في العملية التعليمية بأعتبارها تمثل مهارات عقلية عليا تسعى العملية التعليمية الى النهوض بها في المؤسسات التربوية .
3. ضرورة توجيه اهتمام مدرسي مادة الرياضيات بأهمية استعمال استراتيجيات تدريس ونماذج تدريسية حديثة في مراحل الدراسة المبكرة لضمان أنتقال أثرها إلى المراحل اللاحقة ومنها هذه الستراتيجية .
4. الاستفادة من اختبار مهارات التفكير التباعدي لطلاب الصف الرابع العلمي الذي أعدته الباحثة في البحوث والدراسات.
5. امكانية اعتماد الستراتيجية التدريسية  وفق نظرية التعلم التحويلي في تدريس الرياضيات لما له من دور في رفع مستواهم الدراسي مع ملاحظة امكانية تعميمها على التخصصات الأخرى.
6. توفير بيئة تعليمية مناسبة للطلبة قائمة على ممارسة الانشطة التعليمية الاثرائية واشراكهم بها، لتنمية مهارات التفكير التباعدي لديهم .
7. توجيه انظار الاعداد و التدريب في وزارة التربية على أهمية ملاحظة امكانية تطوير قدرات وقابليات وامكانيات مدرسي مادة الرياضيات بشكل خاص والمدرسين بشكل عام من أجل أكسابهم خبرات تدريسية جديدة تعتمد النظريات والستراتيجيات الحديثة التي تعمل على تعزيز كفاءتهم المهنية  .

Ihcoeduمؤلف

Avatar for ihcoedu

كلية التربية للعلوم الصرفة (ابن الهيثم) - College of Education for Pure Science (Ibn Al-Haitham)

Comments are disabled.