ناقش قسم علوم الحياة في كلية التربية للعلوم الصرفة _ابن الهيثم) اطروحة الدكتوراه الموسومة ( تقديرالعلاقة بين الجزيئات المثبطة ((CTLA4,PD-1 وبعض الحركيات الخلوية في مرضى سرطان القولون المعالجين كيميائياً في محافظة الانبار ) للطالبة ( سهاد دلي عبد الحسين) التي انجزتها باشراف التدريسية في القسم ( أ.د. حازمة موسى العباسي ) ونوقشت من قبل اعضاء لجنة المناقشة المبينة اسمائهم في ما يأتي:

  • أ.د. محمد محمود فرحان  – رئيسا 
  • أ.د. عذراء حميد حسون – عضوا
  • أ.د. بيداء حسين مطلك – عضوا
  • أ.م.د. لمى حسن علوان – عضوا
  • أ.م.د. حنان ياسين محسن – عضوا
  • أ.د. حازمة موسى خليل – عضوا و مشرفا

وتهدف الدراسة الحالية إلى دراسة العلاقة بين السيتوكينات المحددة (IL-24، IL-37، IL-38، IL-39، sSDF-CXCR4) والجزيئات المثبطة PD-1، CTLA4 في مرضى سرطان القولون والمستقيم الذين يخضعون للعلاج الكيميائي لفهم الآلية المناعية المرضية الكامنة وراء تطور سرطان القولون والاستجابة للعلاج الكيميائي بشكل أفضل. ولتحقيق هذا الهدف، تم اعتماد الأساليب التالية:

  1. تحديد مستوى جميع السيتوكينات المدروسة في المصل باستخدام تقنية ELISA.
  2. تحديد طية التعبير الجيني للجزيئين المثبطين (CTLA-4، PD-1) باستخدام RT-qPCR.

ويحتل سرطان القولون (CC) المرتبة الثالثة بين أكثر أنواع السرطان شيوعًا في العالم والثانية من حيث كونه سرطانًا مسببًا للوفاة. هدفت الدراسة الحالية إلى دراسة العلاقة بين بعض الحركيات الخلوية  (IL-24، IL-37، IL-38، IL-39)، عامل مشتق من الخلايا اللحمية SDF-11، مستقبل الكيموكاين CXCR4 وهو بروتين يوجد على سطح الخلايا المناعية   والجزيئات المثبطة (بروتين موت الخلية المبرمج PD-1، والبروتين المرتبط بالخلايا التائية السامة CTLA4) في مرضى سرطان القولون CC الذين يخضعون للعلاج الكيميائي من أجل فهم عميق للآلية المرضية المناعية المستمدة من المعايير غير المدروسة في مرضى سرطان القولون CC الذين يخضعون للعلاج وارتباطها إما بتراجع أو تطور سرطان القولون.

شملت الدراسة (90) مشاركاً و(50) مريضاً مصاباً بسرطان القولون ممن راجعوا مركز الأورام في مستشفى الرمادي للفترة من (15 أكتوبر 2022) إلى (1 فبراير 2023)، المرضى (55 ذكراً و35 أنثى) تراوحت أعمارهم بين (35-65) سنة وتم تشخيصهم من قبل أطباء الأورام، خضع جميع المرضى لاستئصال جراحي وخضعوا للعلاج الكيميائي (أوكزالوبلاتين ، زيلودا) بعد الجرعات الكيميائية الرابعة ، كل جرعة لمدة 21 يوماً تتضمن 126 قرص زيلودا (6 أقراص) يومياً ، وجرعة أوكزالوبلاتين (85 ملغ) كل 21 يوماً، بالإضافة إلى (40) فرداً بمثابة مجموعة ضابطة تتناسب مع العمر والجنس للمرضى. تم سحب عينات الدم المحيطي (5) مل من كل مشارك، قسمت عينات الدم إلى قسمين متساويين في الحجم، تم طرد الجزء الأول بسرعة (3000) دورة في الدقيقة لفصل المصل للدراسة المصلية وتحديد مستوى (IL-24، IL-37، IL-38، IL-39، CXCR4، SDF-1) في المصل باستخدام اختبار المقايسة المناعية المرتبطة بالانزيم  ELISA، بينما ترك الجزء الثاني كدم كامل لإجراء دراسة الجزيئات من خلال تحديد التعبير الجيني لـ (CTLA-4 و PD-1) باستخدام تقنية التفاعل المتسلسل للبوليميرايز الكمي مع النسخ العكسي RT-PCR.

أظهرت الدراسة المصلية اختلافات كبيرة في مستويات الحركيات الخلوية  بين مرضى سرطان القولون والمجموعة الضابطة. وتحديدًا، أظهرت مجموعة مرضى سرطان القولون مستويات أقل من IL-24 (21.02±1.77 مقابل 28.87±1.74) بيكوغرام/مل، ومستويات أعلى بكثير من IL-37 (11.44±0.88 مقابل 7.76±0.46) بيكوغرام/مل، وIL-38 (3.59±0.27 مقابل 7.30±0.92) وIL-39 (1.18±0.13 مقابل 3.27±0.37) مقارنةً بالمجموعة الضابطة، القيمة الاحتمالية p ≥ 0.001. وأظهرت مستويات أقل بكثير من CXCR4 و SDF-1 (0.163 ± 0.012 مقابل 0.376 ± 0.025) بيكوغرام/مل على التوالي في سرطان القولون، بينما أظهرت المجموعة الضابطة مستويات أعلى بكثير من CXCR4 و SDF-1 (0.376±0.025 مقابل 0.699±0.110) بيكوغرام/مل على التوالي مع القيمة الاحتمالية  للمرضى 0.001. أما بالنسبة للتعبير الجيني لـ (PD-1، CTLA4)، فقد أظهرت النتائج فرقًا إحصائيًا في متوسط ​​التعبير الجيني ل PD-1 و CTLA4 بين مرضى سرطان القولون والمجموعات الضابطة. أظهرت مجموعة مرضى سرطان القولون انخفاضًا ملحوظًا في التعبير الجيني عن PD-1 وCTLA4، وكانت النتائج (0.102±0.029, 0.302±0.140) على التوالي، مقارنةً بمجموعات الضبط (1.199±0.391b، 1.441±0.334) بقيمة احتمالية P 0.02، 0.008 على التوالي. وتشير النتائج الحالية إلى أن المعايير المدروسة جيدًا تُستخدم كمؤشرات علاجية محتملة لمراقبة تطور المرض. النتائج الحالية على اقتراح المعايير المدروسة كأهداف لمتابعة المرض.

وخلصت الطالبة في ختام اطروحتها الى التوصيات الاتية :

  1. قد لا تُلاحظ في العينات الصغيرة، وتقليل التحيز، والسماح بتعميم النتائج على نطاق أوسع عبر تنوع الفئات السكانية.
  2. يتضمن البحث في العلاجات الموجهة للسيتوكينات في سرطان القولون تعديل السيتوكينات المناعية مثل IL-24 وIL-37 لتعزيز الاستجابة المناعية وتقليل الالتهاب. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لاستهداف الجزيئات المثبطة PD-1 وCTLA-4 تحفيز الجهاز المناعي ضد الخلايا السرطانية، مما قد يُحسّن فعالية كل من العلاج المناعي والعلاج الكيميائي.
  3. يمكن اعتبار السيتوكينات مثل IL-24 وIL-37 وIL-38 وIL-39 وCXCR4 وSDF-1 مؤشرات حيوية واعدة لرصد تطور سرطان القولون. يُعزز IL-24 الاستجابة المناعية ضد الأورام، بينما يُساعد IL-37 على تنظيم التوازن المناعي وتقليل الالتهاب. يرتبط كلٌّ من IL-38 وIL-39 بتنظيم الالتهاب المزمن، مما يعكس تطور المرض. إضافةً إلى ذلك، يلعب CXCR4 وSDF-1 دورًا في انتشار الورم وتكوين الأوعية الدموية، مما يجعلهما مؤشرين حيويين مهمين لرصد تطور السرطان وانتشاره.

Ihcoeduمؤلف

Avatar for ihcoedu

كلية التربية للعلوم الصرفة (ابن الهيثم) - College of Education for Pure Science (Ibn Al-Haitham)

Comments are disabled.