ناقش قسم علوم الحياة في كلية التربية للعلوم الصرفة (ابن الهيثم) اطروحة الدكتوراه الموسومة ( تصميم تعليمي على وفق استراتيجيات القرن الحادي والعشرين واثره في تحصيل طالبات الصف الرابع العلمي في مادة علم الاحياء وتفكيرهن الشمولي ) للطالبة ( اسماء مرزه حمزة ) التي انجزتها باشراف التدريسي في القسم ( أ.د. حيدر مسير حمد لله ) ونوقشت من قبل لجنة المناقشة التي تألفت من الاعضاء المبينة اسمائهم في ما يأتي :
- أد. فاطمه عبدالامير عبدالرضا – رئيسا
- أ.د. نادية حسين يونس – عضوا
- أ.د. احمدعبيد حسن – عضوا
- أ.م.د. رمله جبار كاظم – عضوا
- أ.م.د. عمار عبد علي حسن – عضوا
- أ.د. حيدر مسير حمدلله – عضوا ومشرفا
وهدف البحث الى بناء تصميم تعليمي على وفق استراتيجيات القرن الحادي والعشرين واثره في تحصيل طالبات الصف الرابع العلمي في مادة علم الاحياء وتفكيرهن الشمولي
مستخلص البحث
هدف البحث معرفة (بناء تصميم تعليمي على وفق استراتيجيات القرن الحادي والعشرين واثره في تحصيل طالبات الصف الرابع العلمي في مادة علم الاحياء وتفكيرهن الشمولي) ، وذلك من خلال التحقق من الفرضيتين الصفريتين الاتيتين :
لا يوجد فرق ذو دلالة احصائية عند مستوى (0.05)بين متوسط درجات طالبات المجموعة التجريبية اللاتي درسن بالتصميم التعليمي على وفق استراتيجيات القرن الحادي والعشرين ومتوسط درجات طالبات المجموعة الضابطة اللاتي درسن وفق الطريقة الاعتيادية في التحصيل الدراسي.
لا يوجد فرق ذو دلالة احصائية عند مستوى (0.05)بين متوسط درجات طالبات المجموعة التجريبية اللاتي درسن بالتصميم التعليمي على وفق استراتيجيات القرن الحادي والعشرين ومتوسط درجات طالبات المجموعة الضابطة اللاتي درسن وفق الطريقة الاعتيادية في التفكير الشمولي.
حُدد مجتمع البحث الحالي بطالبات الصف الرابع العلمي في المدارس الاعدادية للبنات التابعة الى المديرية العامة لتربية واسط ، وبالاختيار العشوائي البسيط اختيرت مدرسة مصباح الهدى الاعدادية للبنات عينة للبحث الحالي من بين مدارس المجتمع ،إذ احتوت على اربع شُعب (أ، ب ،ج، د) وتم اختيار شُعبتين (ب، ج)، وبعد استبعاد الطالبات الراسبات احصائياً البالغ عددهن (9) طالبات موزعات على (5) طالبات في الشعبة (ب) و(4) طالبات في الشعبة (ج) وعليه بلغ عدد عينة البحث الحالي (53) طالبة وبالتعيين العشوائي البسيط مُثلت شعبة (ج) المجموعة التجريبية التي دُرست بالتصميم التعليمي على وفق استراتيجيات القرن الحادي والعشرين والتي بلغ عددها (26) طالبة، ومثلت شعبة (ب) المجموعة الضابطة التي دُرست على وفق الطريقة الاعتيادية التي بلغ عدد طالباتها (27) طالبة .
طُبقت التجربة في العام الدراسي (2022-2023م) واستغرقت (16) اسبوع ، ودُرست الباحثة بنفسها مجموعتي البحث بواقع (3) حصص اسبوعياً ، وأُعتمد التصميم التجريبي ذو المجموعتين (التجريبية والضابطة) احدهما تضبط الاخرى ضبطاً جزئياً ، تم اجراء التكافؤ بين طالبات مجموعتي البحث (التجريبية والضابطة ) في عدد من المتغيرات منها(العمر الزمني ، التحصيل السابق في مادة علم الاحياء ، معلومات سابقة ، مقياس التفكير الشمولي، اختبار الذكاء).
حُدد محتوى البحث الحالي بالفصول الست الاولى من كتاب مادة علم الاحياء للصف الرابع العلمي ،إذ حُلل الى اغراض سلوكية وبلغ عددها (242) غرضاً سلوكياً في ضوء تصنيف بلوم للمجال المعرفي (التذكر، الفهم ،التطبيق ، التحليل، التركيب ، التقويم).
اعدت الباحثة (36) خطة تدريسية يومية للمجموعة التجريبية بالتصميم التعليمي على وفق استراتيجيات القرن الحادي والعشرين ومثلها للمجموعة الضابطة على وفق الطريقة الاعتيادية ، وللتحقق من الفرضية الاولى للبحث اعدت الباحثة اختباراً للتحصيل مؤلف من (40) فقرة موضوعية من نوع الاختيار من متعدد بأربع بدائل ، وتم التحقق من صدق الاختبار الظاهري وصدق المحتوى وحساب ثبات الفقرات ،إذ بلغ (0,85) بعد تطبيق معادلة (كيودر ريتشادسون 20 ) فضلاً عن حساب الخصائص السيكومترية لفقرات الاختبار ، وللتحقق من الفرضية الثانية للبحث اعدت الباحثة مقياساً للتفكير الشمولي مؤلف من (36) فقرة لكل فقرة اربع بدائل ( تنطبق عليً دائماً، تنطبق عليً أحياناً، تنطبق عليً نادراً، لا تنطبق عليً ابداً ) ، وقد تم التحقق من صدق المقياس الظاهري وصدق البناء وحساب ثبات فقراتهِ ، إذ بلغ (0,86) بعد تطبيق معادلة (الفا- كرونباخ) فضلاً عن الخصائص السيكومترية لفقرات المقياس وبعد انتهاء التجربة طُبق اختبار التحصيل الدراسي ومقياس التفكير الشمولي على طالبات مجموعتي البحث(التجريبية والضابطة) ثم تمت معالجة البيانات احصائياً باستعمال الاختبار التائي (t-test) لعينتين غير متساويتين في العدد.
اظهرت نتائج البحث تفوق طالبات المجموعة التجريبية اللاتي درسن بالتصميم التعليمي على وفق استراتيجيات القرن الحادي والعشرين على طالبات المجموعة الضابطة اللاتي درسن وفق الطريقة الاعتيادية في كل من متغيري اختبار التحصيل الدراسي ومقياس التفكير الشمولي ، وفي ضوء ذلك توصي الباحثة ضرورة اعتماد مدرسي مادة علم الاحياء التدريس بالتصميم التعليمي على وفق استراتيجيات القرن الحادي والعشرين ليساعد المتعلمين في توظيف هذه الاستراتيجيات بطريقة تضمن تقديم محتوى مادة علم الاحياء بصورة متنوعة لتتماشى مع قدرات ومهارات وميول المتعلمين في غرفة الصف الدراسية ، وبذلك يجب اجراء دورات وندوات لمدرسي علم الاحياء يتم من خلالها التعرف على كيفية تصميم التعليم على وفق استراتيجيات تدريس هذا القرن وتطبيقها في مدارسنا.
- وفي ضوء نتائج البحث التي توصلت اليها الباحثة فأنها توصي:
- ضرورة اعتماد مدرسي مادة علم الاحياء التدريس بالتصميم التعليمي على وفق استراتيجيات القرن الحادي والعشرين ليساعد المتعلمين في توظيف هذه الاستراتيجيات بطريقة تضمن تقديم محتوى مادة علم الاحياء بصورة متنوعة لتتماشى مع قدرات ومهارات وميول المتعلمين في غرفة الصف الدراسية ، وبذلك يجب اجراء دورات وندوات لمدرسي علم الاحياء يتم من خلالها التعرف على كيفية تصميم التعليم على وفق استراتيجيات تدريس هذا القرن وتطبيقها في مدارسنا.
- مساعدة مُدرسي مادة علم الاحياء من خلال الاستفادة من الخطط التدريسية اليومية لبناء تصميم تعليمي على وفق استراتيجيات تدريس القرن الحادي والعشرين والاستفادة ايضاً من اختبار التحصيل الدراسي ومقياس التفكير الشمولي لتقويم تعلم المتعلمين الذي تم اعدادها في هذا البحث.
- ضرورة مراعاة اساليب التفكير التي يستعملها المتعلمين عند بناء تصميم تعليمي على وفق استراتيجيات القرن الحادي والعشرين بحيث يتناسب مع رغباتهم واحتياجاتهم .
- تدريب مُدرسي مادة علم الاحياء في المديريات العامة على كيفية اكتشاف اساليب التفكير لدى المتعلمين وطريقة التعامل مع كل اسلوب بالشكل المناسب.
- اضافة استراتيجيات تدريس القرن الحادي والعشرين من ضمن مفردات طرائق التدريس في كليات التربية.
- الاهتمام بتدريب متعلمي المدراس الاعدادية على اساليب التفكير ولاسيما التفكير الشمولي ،إذ اكد البحث الحالي والدراسات السابقة علاقتها بمستوى التحصيل الدراسي .